انطلقت اليوم الخميس بمدينة أصيلة فعاليات الدورة الثالثة من صالون الشباب العربي، الذي يناقش موضوع "تمكين الشباب العربي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة". ويشارك في الصالون، المنظم بمبادرة من المنتدى المتوسطي للشباب وبتعاون مع إدارة الشباب والرياضة التابعة لجامعة الدول العربية ووزارة الثقافة والشباب والرياضة، أزيد من خمسين شابا وشابة لمناقشة جهود تمكين الشباب العربي لتحقيق الأهداف المسطرة في أجندة 2030 للأمم المتحدة. وأكد عبد المنعم الشاعري، وزير مفوض مدير إدارة الشباب والرياضة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه السنة ستشهد إطلاق مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب لحملة تستمر لعام من أجل تمكين الشباب العربي، مبرزا أن هذه المبادرة تندرج ضمن استراتيجية جامعة الدول العربية في المجال. وأوضح أن هذه الحملة سيتم تصميمها وتفعليها وتحديد أدوات تنفيذها من طرف الشباب العربي، مذكرا بان جامعة الدول العربية تقوم في المعدل ب 45 نشاطا سنويا على صلة بالشباب، تتطرق إلى تمكين الشباب ومكافحة الإرهاب وغيرها من المواضيع الراهنة بالوطن العربي. واعتبر السيد الشاعري أن صالون الشباب العربي، الذي أحدثته إدارة الشباب والرياضة، يروم تقريب المسافات والقضاء على الفجوات وتعزيز تبادل الآراء والخروج بتوصيات للرقي بوضعية الشباب العربي، مشددا على أهمية "طاقة الشباب في بناء الأوطان". من جانبه، أشار المنسق العام للمنتدى المتوسطي للتنمية، ياسين إيصبويا، إلى أن المبادرة تروم تعزيز تمكين الشباب على مستوى المنطقة العربية، كما تشكل فرصة للتعريف بالتجربة المتراكمة للحكومة والمجتمع المدني المغربيين في مجال تعزيز مشاركة الشباب. وأضاف أن المناقشات خلال صالون الشباب العربي ستعرج أيضا على عدد من القضايا الراهنة كالثورة الصناعية الرابعة والمدن الذكية والمبادرات الملكية لدعم مقاولات الشباب وتمكينهم اقتصاديا. وحسب برنامج الصالون، سيتطرق المشاركون إلى أربع محاور أساسية تتمثل في "الشباب والثورة الصناعية الرابعة : الفرص والتحديات" و"مشاركة الشباب إحدى ركائز قرار مجلس الأمن 2250″ و"دور الإبداع والفن في نشر ثقافة السلام / تجربة موسم أصيلة الثقافي"، و"التربية والثورة الصناعية الرابعة وأثرهما على تمكين الشباب من المشاركة في التنمية المستدامة".
