بقلم : span id="fbPhotoSnowliftCaption" class="fbPhotosPhotoCaption" tabindex="0" data-ft="{"tn":"K"}"محمد الدبلي الفاطمي ماذا سأكتب عن أهلي وعن زمني*** والظلم طال جميع النّاس في وطني؟ وهل أقبّل كفّ العصر منبطحا*** أم أستعدّ لطمر النّفس في كفني؟ سألت ليلي :متى ياليل مشرقنا*** يصحو ويخلع نير القهر والوهن؟ متى ستتركنا يا ليل عند غد*** تهبّ منه رياح الغيث في المدن؟ فتنبت الأرض فجرا من سواعدنا*** ويرحل اللّيل بعد الفجر في الزّمن ونكسر الصّخر والأغلال حينئذ*** ونعبر البحر من حيفا إلى عدن فسطوة المعتدي لن تحتاج وقتئذ*** إلاّ إلى هبّة تسمو على المحن تشكو العروبة ويلا في مواطنها*** كأنها نشأت في الخبث والعفن أبطالها اعتقلوا أطفالها اغتصبوا*** لمّا استبدّ بهم فرعون يا وطني وددت لو شاء ربّ العالمين رمى*** أهل الضّلال بما يكفي من الحزن وليس يفلح من أعمى بصيرته*** سحر الغرور فكان الكبش في الثمن ومن تعمّد ظلم النّاس عاقبه *** ربّ حكيم أدان الظلم في السّنن وسوف تخلع ليل القهر أمّتنا*** وتمتطي ثورة في البحر بالسّفن وتنزع الحقنة السّوداء من جسد*** غزاه سيل من الأمراض والوهن وربّ جيل أتى فاقتاد أمّته *** نحو التّخلّص من ناعورة الفتن جيل يحرّر بالتّفكير أسر يد*** تكبّلت بفساد الرّأي والبدن ردّ الزّمان علينا حين قال لنا*** لا يخجل الحرّ عند الرّفع في الثّمن فمن أراد زكاة النّفس قاومها** ومن أراد ركوب الجهل لم يكن نبكي ودمع بكاء المرء منقصة*** إذ لا تحرّر في الدنيا بلا حزن من ذا رأيت تخطّى بحر محنته*** من دون صبر وفجر الحين لم يحن؟ إذ هكذا يجد التحرير مجتمعا*** أهلا لخوض غمار الغوص في المحن فنبعث الأمل المحمود عندئذ*** مستفردا بحقوق الإنس في وطني