تعتبر السيدة مليكة حيدوشي من الرائدات في إبداعات كثيرة على المستويين العربي و الإسلامي ، و رغم أنها سيدة كفيفة فاقدة لبصرها إلا انها تحدت الإعانة و برهنت على قدرتها على غنجاز الكثير من الأعمال التي عجز عن إنجازها من يتمتعون بكامل قواهم ، في هذا الأسطر ننصت لها و هي تسلط الأضواء باختصار شديد على صفحات من حياتها الخاصة و العامة في هذه الورقة التي أرسلها لجريدة "شورى بريس " : تقول "مليكة" الفنانة التشكيلية الرائعة : {} فقدت بصري وأنا في 20سنة من عمري نتيجة السقوط على رأسي كنت أمارس رياضة الجمباز فضاعت مني كل أحلامي في رمشة عين ، و دخلت للعالم المظلم مرت علي سنتين كانت من أصعب السنوات في عمري كرهت نفسي وكرهت الناس وشعرت بالضياع واليأس كنت في دوامة لم أعرف الخروج منها إلا بهذا الإبداع الذي ترونه . هذه موهبة من ربي سبحانه أنستني إعاقتي وكان الفن والإبداع لحن جميل في حياتي رغم كل المعاناة تحديت إعاقتي ولم أجلس مكتوفة الأيدي ، بل اشتغلت ليلا ونهارا لتصبح مليكة هي الملكة في الفن التشكيلي والصناعة اليدوية . مليكة أبدعت في كل شيئ فازت في مسابقة نجوم العرب وحصلت على ديبلوم المؤسسة الكندية وشهادة مدرب معتمد وشهادة سفراء النوايا الحسنة من منظمة الضمير العالمي وشهادة الدكتورة الفخرية للفن والابداع من الجامعةالعربية والعديد من الشواهد التقديرية ، والدروع والتكريمات . أشعر بالفخر لما وصلت إليه وأنا فاقدة للبصر ، ففي شهر مارس سنشارك في الأسبوع التقافي الرياضي في المعرض الدولي بإيطاليا سأشارك بإبداعاتي الفنية. رشحت لعدة مناصب من بينها عضوة في المركز العربي الإعلامي المتخصص لذوي الإعاقة و مسؤولة عن المركز بالمغرب سنة 2018و2019 ، و موظفة بوزارة التجارة الخارجية . أمارس حياتي كباقي النساء الرائدات ، نجحت في حياتي الزوجية ، و نجحت كأم لدي ابن عنده 10 سنوات ، و نجحت في الفن و الإبداع ، وفقت بين عملي وبيتي وإبداعي في المهرجانات المحلية والدولية ، و أصبو للمزيد إن شاء الله. شعاري في الحياة : " لا تنظروا لإعاقتي بل انظروا لقدراتي" .