"بوتفليقة يا المروكي مكاينش عهدة 5 "، شعار يرفع الآن في الجزائر ، فهل هي بوادر ثورة حقيقية ؟ في ظل أوضاع اجتماعية واقتصادية و هوياتية منحطة و مضطربة و غير واضحة الأفق، هل يثور الشعب الجزائري ثورة مليونية جديدة ضد الاستبداد الجنرالاتي المهيمن على طول البلاد و عرضها و على سمائها و أرضها و بحرها ، سؤال يتردد على الألسن في كل بقاع المعمور الآن ، بعدما تفجرت قضية فرض الأمر الواقع بإعادة ترشيح الرئيس الحي الميت لعقدة 5 دونما احترام للشعب في حرية اختياره ، و لا احترام للقواعد الديمقراطية في أدنى أعرافها و أدبياتها . الشعب اليوم نزل إلى الشوارع مباشرة بعد تأدية صلاة الجمعة بالرغم من الهيبة التي يحظى بها الجيش المعروف بجرائمه في حق الجماهير الشعبية التي صوتت بأغلبية مطلقة لصالح حزب عباس مدني و علي بلحاج . فهل ستتواصل المسيرات الاحتجاجية لتسمع فرنسا الاستعمارية صوت الحقيقة و تعطي أوامرها للطغمة العسرية آمرة إياها بالإنصات لنبض الشعب و الرجوع إلى الخلف بضعة أمتار لصالح الصناديق الزجاجية العاكسة لإرادة الشعب ، أم أن نفس السياسات ستظل سارية المفعول و لو بطرق جديدة تجهض كل أمل في تحرر الشعب الجزائري من قبضة الاستبداد الجاثم على رقاب العباد منذ عقود ؟ قبل الختم تجدر الإشارة إلى أن في الشعار المرفوع من طرف الجماهير الشعبية دلالات عميقة جدا ، توحي بأن الاستخبارات الجزائرية تريد إيهام الداخل و الخارج بأن للمغرب يد فيما تعيشه الجزائر على مستوى نمط الحكم الحالي ، و ذلك يظهر بشكل جلي في : بوتفليقة يا المروكي/المغربي مكاينش عهدة 5 . ستكون لنا مع الموضوع في نقطته هاته وقفة أخرى .