نظمت دائرة الشغل بالمركب الثقافي بأيت ملول بحر هذا الأسبوع ،ندوة تحت عنوان " المسؤولية الاجتماعية للمقاولة الواقع و الآفاق في أفق إبرام اتفاقية الشغل الجماعية ".والتي شارك فيها ما يربوا عن 80 مؤسسة بمختلف التخصصات و الهيئات النقابية و ممثلي الأجراء .حيث أطر هذه الندوة أساتذة جامعيين و باحثين في المجال ،بالإضافة إلى مشاركة منتخبين وممثلي الجماعات التابعة للنفوذ الترابي لعمالة إنزكان أيت ملول وبرلمانيي المنطقة . وفي كلمته الافتتاحية ،أكد الحسين أطويف مفتش الشغل بدائرة أيت ملول ،أن موضوع المسؤولية الاجتماعية للمقاولة ،يكتسي أهمية خاصة نظرا لتموقع جهة سوس ماسة في الخريطة الاقتصادية الوطنية .مذكرا بأن المغرب يعد من بين الدول المتقدمة في انفتاحها على المسؤولية الاجتماعية للشركات ،طبقا للتقرير الذي يأخذ بعين الاعتبار الوضعيات المتعلقة بالبيئة و المساواة ،ومدى احترام الشركات للمعايير العالمية و التشريعات الاجتماعية و مقتضيات الحماية الاجتماعية . ذات المتحدث ،شدد على أنه لتفعيل هذه المعايير ،يجب خلق شراكات مع المجتمع المدني والمجالس المنتخبة ،لخلق مجتمع خارجي سليم ،مع العمل على محاربة البطالة و الهشاشة ،عبر تشجيع وخلق فرص الشغل للشباب وتكوينه .منوها في ذات السياق ،ببعض المؤسسات الإنتاجية بأيت ملول ،التي انخرطت مبكرا في العمل الاجتماعي ونالت جوائز المسؤولية الاجتماعية لدى وزارة الشغل .أطويف دعا الجميع إلى الانخراط الجدي لخلق السلم الاجتماعي في المؤسسات بحي الصناعي بأيت ملول ،بدرء النزاعات و التشنجات التي تعرقل الاقتصادي ،قصد خلق تناغم بين أرباب العمل و العمال . ويصبو المنظمون من هذا اللقاء،إلى تجديد ماهية و أبعاد المسؤولية الاجتماعية للمقاولة ،ومدى ارتباطها بأهداف التنمية المستدامة ،بملائمة التكوين مع التشغيل .علاوة على تعزيز القدرات التعاقدية للمقاولة وتوسيع مجال الحماية الاجتماعية للعمال .إضافة إلى خلق مناصب شغل إضافية للمساهمة في تنمية المجال الاجتماعي و محاربة الهشاشة ،وذلك بالنهوض بالمفاوضة الجماعية ،وإبراز الطابع المتعدد للمسؤولية الاجتماعية .
