رد على بيان المكتب الإقليمي باشتوكة ايت باها للكونفدرالية الديموقراطية للشغل – النقابة الوطنية للتعليم – الصادر يوم 12/10/2018 في احدى صفحات التواصل الاجتماعي إيمانا منها بالدور التنويري والتواصلي والذي ما فتئت تضطلع به في كل المواقف والمناسبات وفي اطار من المصداقية والشفافية المشهود بها، وتوضيحا لجملة من المزاعم والمغالطات الواردة في بعض النقط المتضمنة في بيان المكتب الاقليمي ك.د.ش ، فإن المديرية الاقليمية لاشتوكة أيت باها يشرفها أن توضح للرأي العام الوطني والجهوي والإقليمي والمحلي وبما لا يدع مجالا للشك مايلي : أولا : انفراد المديرية الاقليمية بالتدبير الاحادي ونهجها سياسة الاقصاء في حق الشركاء الاجتماعيين من جميع عمليات تدبير الدخول المدرسي ، وعدم الوفاء بالوعود ..أولى المغالطات المجانبة للصواب لغرض في نفس يعقوب .. وبالدليل القاطع والحجة الدامغة نفند هذا الادعاء ، حيث أن أخر اجتماع جمعنا بهذه النقابة كان يوم الاربعاء 9 ماي 2018 حيث ناقشنا كل القضايا التربوية والادارية والمالية والموارد البشرية الواردة في جدول الاعمال في ظل حوار بناء و صادق ( انظر بيانكم المنشور بتاريخ 13 ماي 2018 ) ، والأدهى من ذلك هو حضوركم في الاجتماع الذي أوردتم في البيان واستشهدتم به وتحدثم بخصوصه بلسان جميع الفرقاء ، والذي دعت إليه المديرية يوم الجمعة 6 يوليوز 2018 والمخصص لتدارس حصيلة الموسم الدراسي 2017 – 2018 واستشراف تدبير انطلاقة الموسم المقبل 2018 – 2019 وقد تطرق فيه المدير الاقليمي بكل مسؤولية وصدق للخطوط العريضة للمخطط المديري 2016 – 2020 بما فيه من انجازات قيمة وإكراهات حقيقية أفرزها الارث الثقيل الذي يعاني منه الإقليم في جميع مناحي الشأن التربوي والاداري والمالي والدعم الاجتماعي والموارد البشرية ،ولم يتم نهج سياسة الوعود الكاذبة لمعالجتها ، بل أضحى المخطط المتوسط المدى بمثابة خارطة الطريق للخروج من هذا المأزق ،ويترجم في أرض الواقع ببرامج عمل سنوية نفدت ب 100 % في سنة 2016 و2017 ولازالت مشاريع سنة 2018 سارية المفعول .. وقد أجمع الشركاء الاجتماعيون الذين حضروا الاجتماع على حسن تدبير الملفات بنهج ثقافة الحوار والتواصل البناء وإشراكهم في جميع المحطات أخرها عملية انتشار موظفي الأكاديمية وكذا متخرجي مركز التكوين من الاطر الادارية ..وعملية تدبير الفائض والخصاص ..لذا فالمديرية دعت وتدعو الجميع دائما للحضور الايجابي بإبداء الرأي والقبول بالملاحظات البناءة .. ولا نتحمل وزرا في عدم مواكبة البعض لتحضير الدخول المدرسي منذ شهر يوليوز الى الان . ثانيا : إن ما ورد في البيان بخصوص أساتذة التعليم الابتدائي – تخصص أمازيغية – حق أريد به باطل ووقوف عند ويل للمصلين .. أما الحقيقة الواضحة وضوح الشمس فتكمن في أن هؤلاء الاساتذة استفادوا اسوة بغيرهم من الاساتذة المشاركين في الحركة الوطنية التي تنظمها المصالح المركزية سنويا كأساتذة مزدوجين ، أي أن المناصب الشاغرة لم تكن بأية حال من الأحوال مخصصة لأساتذة اللغة الامازيغية.. والمديرية الاقليمية بادرت الى حل هذا الاشكال قبل صدور البيان بأسبوع ،لإيمانها الراسخ بأهمية تدريس اللغة والثقافة الأمازيغية لأبناء الاقليم ، وما فتئت ومنذ اقرارها في دستور البلاد كانت السباقة الى اعطائها الاولوية في التكوين والدريس ، أضف الى ذلك أن أول خلية للغة الامازيغية نشأت بهذه المديرية وأنجبت تجربة التخصص الرائدة في الاقليم ،ولكم في الاساتذة الاكفاء الذين قاموا بإنجاح هذه البادرة المرجع والحجة ، وبناء عليه ودون املاء او ضغط من احد قامت المديرية في بحر الاسبوع الماضي وبدون مزايدات بحل هذا الاشكال بصفة نهائية .اما بخصوص حصص التدريس لأساتذة التعليم الابتدائي بمختلف لغات التدريس فان المرسوم الوزاري يحدد الغلاف الزمني في 30 ساعة دون استثناء . ثالثا : للتوضيح فإن دور المديرية الاقليمية في عملية مليون محفظة ومنذ سنتين يبقى منحصرا في تحديد الحاجيات ,وبتنسيق مسبق مع مصالح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، والتي تتولى عمليات اعداد وانجاز الصفقة وتتبع التوزيع بمشاركتنا كعضو في اللجنة المشتركة والتي تعد تقارير في اي اختلال ناتج عن عدم احترام مواصفات العينة الواردة في دفتر التحملات لاتخاذ الاجراءات الازمة وفق القانون الجاري به العمل، أما الخصاص المسجل فقد تم احصاؤه ليتم توفيره وفق سندات الطلب من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ليوزع في القريب العاجل على المؤسسات المعنية ، وإجمالا فحسب تقارير لجان التتبع والسادة المديرين فالعملية مرت في ظروف جيدة. رابعا : بخصوص ملف اعدادية النخيل ببلفاع ، فهذا المشكل عمر أزيد من 20 سنة كما يشهد الجميع اباء وراي عام محلي والمراسلات المتتالية للجهات المسؤولة ( مديرية ، اكاديمية ، وزارة ، ..) وإثارتها في البرلمان وفي المواقع الالكترونية ، والجرائد .. ، رغم معاناة التلاميذ والاساتذة حرا وشتاء من ظروف البناء المفكك في 13 حجرة دراسية ، لم تر نور الاستجابة الا في بحر هذه السنة 2018 بفضل الجهد المبذول من المديرية في الاقناع بأولوية هذا المشروع على غرار مشاريع الثانوية اع 11 يناير والتي انبثقت منها اعدادية الاركان لاستيعاب اكثر من 3000 تلميذا ، واعادة بناء الثانوية الاعدادية الطاهر الافرانيبتنالت ، والتي ناهزت الاشغال فيها اكثر من 80% ، وتم نقل التلاميذ والاساتذة الى مؤسسة ابتدائية مجاورة بحجرات مفككة ، مثابرين على الدراسة واخذين بعين الاعتبار زمن تعلم تلاميذهم ..وسيعودون الى اعداديتهم في غضون شهر دجنبر المقبل ..لهذا وبدون مغالطات فان الموضوع نوقش مع الاساتذة والادارة وممثلي جمعية الاباء يوم الجمعة 14 شتنبر 2018 من طرف المدير الاقليمي واللجنة المرافقة وتم اعطاء جميع الضمانات لحل وتحسين ظروف العمل بالبناية المفتوحة بممر متصل بالإعدادية ضمانا لأمن وسلامة الجميع، في أفق الانتهاء من أشغال بناء 09 حجرات من البناء الصلب كمرحلة أولى ، و04 حجرات إضافية في مرحلة ثانية . ان المديرية الاقليمية لاشتوكة ايت باها ومنذ تولي المدير الاقليمي الحالي في 16 فبراير 2016 فتحت باب الحوار للجميع ، واشركت ولازالت تشرك فرقائها الاجتماعيين في جميع القضايا التي تهم الاقليم ، وتم حل العديد من الإشكاليات التي تهم الاقليم والتي طالت مجالات الموارد البشرية والبنايات والدعم الاجتماعي والمجال التربوي والخريطة المدرسية ..وغير ذلك بفضل العمل التشاركي والمجهود المبذول من طرف الجميع رغم الارث الثقيل الذي بينته الدراسات التشخيصية التي قامت بها المديرية ، وبناء عليها تم تأسيس مخططات قريبة ومتوسطة المدى أهمها مخطط 2016 – 2020 والذي تم انجاز معظم محطاته الى حدود الساعة بنجاح لانقاذ الاقليم من الخصاص المهول في مجال البنايات وتزايد العرض التربوي .. ان هذا الشرود الواضح من طرف البعض وانكار وبخس ما تم انجازه من طرف المديرية بهذه المغالطات والاكاذيب لن يثني مدبري الشأن التربوي بالإقليم عن العمل بمزيد من الجهد ولاخلاص والصدق والثبات والثقة بالنفس لمواصلة مسيرة النجاح لفائدة ابناء هذا الاقليم الابي ..
