حذرت سعاد شيخي المستشارة البرلمانية السابقة عن حزب العدالة والتنمية، من تفجر الوضع من جديد باقليم الحسيمة، بعد الهدوء الذي عرفه منذ اشهر. وقال شيخي في تدوينة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك " لا تفرحوا كثيرا، ولا تستهينوا بالهدوء والركود الذي يخيم على الحسيمة، هذه البقعة الجريحة من أرض الوطن، إنه حراك صامت هو العنوان الذي يسود هذه الفترة، لمحاولة لملمة الجراح العميقة، واستيعاب كل تلك الضربات، التي توالت بتواطئ مع الخونة والمغفلين في الداخل والخارج، إنها مرحلة صعبة، ولا يمكن التكهن بما سيؤول إليه هذا الوضع المتأزم، إلا أن الضغط لا يولد سوى الانفجار". وكانت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية، في الحسيمة، قد اعتبرت في بيان لها ان مقاربة الدولة في ملف حراك الريف، كانت "مقاربة أمنية بمخرجات قضائية"، وهو ما يستوجب، يضيف البيان، "البحث عن حل سياسي يفتح آفاقا جادة لانفراج الوضع في المنطقة، ويستجيب لمطالب السكان". واقترحت ما أسمته "مقاربة جادة لجبر الضرر الجماعي، تقدم إجابات حقيقية عن الفوارق الاجتماعية، والهشاشة، التي تعيشها مختلف مناطق، وجماعات الإقليم". وطالبت كتابة البجيدي في الحسيمة بإطلاق سراح جميع معتقلي حراك الريف، ك"خطوة أولى لأي مصالحة حقيقية مع المنطقة"، موكدة أن الوضع بالحسيمة "يعرف احتقانا اجتماعيا، واختناقا اقتصاديا، يهدد السلم الاجتماعي في المنطقة، ويستوجب تدابير مستعجلة، وآنية"، بحسب المصدر ذاته.