رغم الميزانيات الضخمة التي رصدت لها، فان مجموعة من المشاريع الاجتماعية بعضها دشنها الملك محمد السادس باقليم الحسيمة، مازالت مغلقة منذ تشييدها قبل سنوات. وتنطبق هذه الوضعية على المركز المتعدد الاختصاصات بجماعة لوطا، الذي تم تشييده في سنة 2006، بتمويل من وكالة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لاقاليم شمال المملكة. وحسب المعلومات المتوصل بها فان هذا المركز ظل مغلقا من سنة 2006، الى غاية سنة 2015، بعد ان تدخل رئيس المجلس الحالي اثر انتخابه، ليتم تجهيزه بالمعدات بتمويل من مندوبية التعاون الوطنية، بناء على اتفاقية شراكة ثلاثية بينها وبين المجلس الجماعي، وجمعية ملتقى شباب زاوية سيدي يوسف المسيرة للمركز. ورغم ان المركز يضم تجهيزات لست تخصصات هي التعليم الاولي ، محاربة الامية ، الطرز، الحلاقة ، الطبخ والحلويات، الخياطة، الا ان الثلاث ورشات الاولى هي التي تشتغل فقط، فيما اصبحت تجهيزات الورشات الاخرة عرضة للتلف بسب الاهمال. وافاد مصدر من الجمعية المسيرة ان الدعم الذي تتلقاه من المجلس الجماعي والتعاون الوطني لا يكفي من اجل تشغيل جميع الورشات، وهو ما يحرم العشرات من الشبان والشابات من فرص الحصول على شواهد تساعدهم على ولوج سوق الشغل وانقاذهم من افة البطالة المتفشية في المنطقة. وتطالب الجمعية من عامل الاقليم التدخل قصد تمكن الجمعية المسيرة من الدعم الكافي من اجل تشغيل باقي الورشات (الحلاقة ، الطبخ والحلويات، الخياطة)، وتعيين مدربين لها ، وذلك من اجل تمكين هذا المركز من اداء دوره كاملا، وتمكين الستفيدين والمستفيدات من شواهد وديبلومات ستفتح لهم افاق العمل، خاصة وان الاقليم يعرف انجاز مجموعة من المشاريع الاقتصادية كمعامل للنسيج مثلا.