نددت جمعيات امازيغية بجماعة وقيادة اتسافت، باقليم الدريوش بما أسمته ب "الخطوة الغريبة وغير المسبوقة، التي أقدمت عليها السلطات المحلية والمتمثلة في إزالتها لواجهة مقر قيادة اتسافت، المكتوبة باللغتين الرسميتين للبلاد(العربية الأمازيغية). وتعويضها بأخرى أقصيت فيها اللغة الأمازيغية بشكل متعمد واقتصرت فقط على اللغتين العربية والفرنسية". اعتبرت الجمعيات في بيان لها أن هذه "الخطوة استفزازية واضحة، وخرق سافر للقوانين المعمول بها وطنيا في هذا المجال، خاصة بعد إقرار الدولة بالثنائية اللغوية للبلاد من خلال التنصيص على رسمية الأمازيغية بموجب الدستور". وصفت التنظيمات الأمازيغية باقليم الدريوش هذه الخطوة غير المسبوق ب "سياسة التمييز العنصري" ، حيث طالبت الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل للتراجع عن هذا السلوك الذي تراه كان " متعمدا وممنهجا، وتحركه خلفية اقصائية وعدوانية ضد كل ما هو أمازيغي". من جهة ثانية طالب نفس البيان فعاليات المجتمع المدني باتسافت وإقليم الدريوش، "بالوعي بخطورة هذه السلوكات المخزنية والعمل على التصدي لها"، كما تعهدت الموقعون على البيان التنديدي باللجوء إلى كل الوسائل المشروعة والقانونية، من أجل التصدي لهذه الممارسات والسلوكات الاستفزازية ومواجهة العقليات الأمازيغوفوبية، واجبارها على احترام القانون والالتزام بمضامين الدستور".