عاتب المنسق العام لمنتدى شمال المغرب لحقوق الإنسان، الإطارات الحقوقية المركزية التي تشتغل بمحور الرباط-كازا، على جديتها في التعاطي مع الأشكال التضامنية التي تعرفها العاصمة الرباط بين الفينة والأخرى تضامنا مع معقلي حراك الريف. عتاب التدموري جاء في أعقاب الوقفة التنديدية التي نُظّمت الأسبوع الماضي أمام مقر المندوبية العامة لإدارة السجون بالرباط، بدعوة من جمعية "ثافرا" لعائلات معتقلي الحراك، وباحتضان من لدن الائتلاف الديمقراطي، وهي الوقفة التي وصفها منسق المنتدى في "تدوينة رأي" نشرها على صفحته في الفضاء الأزرق، ب"الضعيفة ولا تليق بحجم القضية"، معتبرا أن هناك خلل يستوجب التصويب. وكتب التدموري في تدوينته قائلاً: "عندما تتبعت الوقفة التضامنية مع المعتقلين التي تمت امام المديرية العامة لإدارة السجون بالرباط ،واستحضرت عدد المشاركين والمشاركات فيها ..وعندما استحضرت عدد الاطارات المنضوية تحت الاتلاف الديموقراطي الذي دعا للوقفة و التي تتجاوز الثلاثون إطارا تبادر الى ذهني بعض الاسئلة المستفزة لذواتنا المتعجرفة .. الم يكن من اجل انجاح الوقفة، ان يستنفر كل اطار من هذه الاطارات، على الاقل عشرة مناضلين ومناضلات، ليكون العدد في المجموع اكثر من ثلاثة مئة محتج بالإضافة الى عائلات المعتقلين وذويهم؟.. الم يكن من المناسب اختيار توقيت اخر للوقفة، ليكون ملائما ومناسبا اكثر للذين تكبدوا عناء السفر من مواقع مختلفة بعيدة عن المدينة التي تمت بها الوقفة، خاصة عندما تجد ان عدد من حضر من الرباط لم يتجاوز عدد اصابع اليد ؟؟". وأضاف التدموري أنه آن الاوان لأن تنسق جمعية "ثافرا" وعائلات المعتقلين مع لجنة الدعم بإقليم الحسيمة ، وباقي اللجان جهويا و وطنيا، والجمعيات الحقوقية الناشطة بالمنطقة الشمالية او الريف الكبير ،من اجل ضمان حضور وازن في هكذا اشكال، سواء كانت وطنية او جهوية، وذلك بالشكل الذي يليق بحجم القضية . وختم عبد الوهاب التدموري كلامه بالتأكيد على أنه يجب اعمال وتجسيد مقولة "ماحك جلدك الا ظفرك"، مستحضرا في الوقت نفسه المقولة الريفية الشهيرة "امذيازن ندشار اسفاروجن"، أو مطرب القبيلة لا يُطرب، وتساءل في هذا الصدد إلى متى سنبقى أوفياء لهذه المقولة؟ مردفاً بتساؤل آخر: متى سنبقى نلبي الدعوة لمن يدعونا للرباط حتى وان لم يحضر النشاط الذي يتواجد امام عتبة داره؟؟.
