قالت بثينة القروري عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، ان السجن الانفرادي ستكون له انعكاسات خطيرة على الصحة الجسدية والنفسية لمعتقلي الحسيمة. اعتبرت القروري اثناء انعقاد اشغال لجنة العدل و التشريع و حقوق الإنسان أن العقوبات التأديبية الأخيرة المتخذة في حق عدد منهم قاسية جدا، مشيرة الى أنها أتيحت لها الفرصة بمناسبة المهمة الاستطلاعية التي قام بها مجلس النواب خلال فبراير الماضي، أن تزور غرفة السجن الانفرادي أو ما يعرف ب"الكاشو"، ووقفت على انها لا تتوفر على أي تجهيزات باستثناء غطاء خفيف، مبرزة انه لا يمكن تصور أن يقضي أي معتقل هناك مدة 45 يوما بهذه الغرفة، دون أن تكون لها انعكاسات خطيرة على صحته الجسدية والنفسية. واضافت عضو فريق "بيجيدي" انها كانت تنتظر بعدما راجت ادعاءات بالتعذيب في حق عدد من المعتقلين من خلال تسريب صوتي، ان ينتصر منطق الدولة الحامية للحقوق، و يتم الإعلان عن فتح تحقيق في تلك الادعاءات، لا أن يصدر بلاغ يعلن فتح تحقيق بخصوص المسؤول عن التسريب و اتخاذ قرارات بالجملة بإعفاء بعض موظفي إدارة السجون. وفي سياق متصل نوهت النائبة البرلمانية، بما وصفته "العمل الكبير الذي يقوم به أطر مندوبية السجون، بالنظر لطبيعة الفئة التي يتعاملون معها، وبالنظر لقلة الأطر، مقارنة مع ارتفاع الساكنة السجنية، معتبرة خلال مناقشة الميزانية الفرعية لمندوبية ادارة السجون لسنة 2020، المجهود الذي يبذله اطر المندوبية مضاعفا". وطالبت عضو الفريق بتحسين وضعية اطر مندوبية السجون، وتسويتها بالفئات المماثلة من رجال الامن، واصفة اياهم بضحايا العدالة الاجرية. وتجدر الاشارة ان ادارة السجون، كانت قد قررت عقوبات تأديبية في حق الزفزافي وخمسة من رفاقه، ووضعتهم في السجن الانفرادي، قبل ان ان يتم تعليق هذه الاجراءات.