انخرطت فرق طبية من مفتشية الصحة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الملكية في دعم الجهود التي تبذلها وزارة الصحة من أجل إنجاح عملية التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وشرعت الفرق الطبية العسكرية، المكونة من أطباء وممرضين، جنبا إلى جنب مع نظيرتها المدنية التابعة لوزارة الصحة، بتلقيح المواطنين في شتى أرجاء المملكة، في احترام تام للتدابير الوقائية من قبيل ارتداء الكمامات الواقية والتباعد الجسدي والتعقيم، وذلك وفقا للمعايير التي اعتمدتها السلطات الصحية. وكان الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، قد أعطى تعليماته السامية قصد تكليف الطب العسكري بشكل مشترك مع نظيره المدني بالمهمة الحساسة لمكافحة وباء (كوفيد-19). جدير بالذكر أن جلالة الملك كان قد أشرف، يوم 28 يناير الماضي، بالقصر الملكي بفاس، على إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19. وتروم هذه الحملة المجانية لجميع المواطنين، طبقا للتعليمات الملكية السامية، تحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تلقيح حوالي 80 في المائة من السكان)، وتقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناتجة عن الوباء، واحتواء تفشي الفيروس.