اعلنت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بني بوعياش، عن خوض معركة احتجاجية الى غاية تنفيذ ملفها المطلبي. وجاء هذا في بيان مطول أدانت فيه ما اسمته المخططات الطبقية في التشغيل، الصحة، التعليم ، والقمع والمنع المسلط على المعطلين في الذكرى الحادية والثلاثين على تأسيس الجمعية والذكرى الحادية عشر على استشهاد كمال الحساني. وندد فرع المعطلين ببني بوعياش ب "سياسة التماطل والتسويف في التعامل مع مطالب الفرع المحلي"، و"التهجير الممنهج لشباب المنطقة". وهذا نص البيان الجمعية الوطنية لحملة في 11/ نونبر /2022 الشهادات المعطلين بالمغرب فرع بني بوعياش
بيان للرأي العام يعيش النظام العالمي على وقع أزمة بنيوية خانقة، لم تستطع الإمبريالية التنفيس عنها، رغم كل الحروب التي شنتها، ورغم ضخ الملايير من السيولة النقدية في اقتصادات دولها العميلة، مما دفع بها لتكون أكثر وحشية ودموية، إن الحروب التي تشنها الإمبريالية في البحث عن الثروات الطبيعية (مصادر الطاقة...) التي اصبحت هي المحرك الاساسي للعالم على سبيل المثال لا الحصر الحرب الدائرة رحاها في أوكرانياروسيا وحلفاؤها / الناتو. وما يحدث من داخل دول الإقليم (السودان، تونس، ليبيا، العراق، سوريا، لبنان، اليمن، أفغانستان...) إذ نجد الملايين من شعوب هذه البلدان قد شردت وراحت ضحية الحرب الطاحنة من داخل بلدانها بين قوى غير وطنية وبتوجيه من القوى الاستعمارية العالمية وانعكاس ذلك على الأسعار وضرب القدرة الشرائية لهذه الشعوب . وطنيا: لازال النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي القائم بالبلاد مستمر في خدمته للإمبريالية العالمية، وتنفيذ توصيات الصناديق المالية العالمية نظرا لتبعيته على جميع المستويات، وتوهيم الشعب بمجموعة من الشعارات الجديدة القديمة من قبيل دولة الحق والقانون، العهد الجديد، الدولة الاجتماعية، والحكومة الاجتماعية، حيث استقبلنا هذه السنة على وقع الارتفاع المهول في المواد الاساسية والغذائية جراء الارتفاع الصاروخي في أسعار الطاقة، التي تتحكم فيه حفنة من ذوي النفوذ المستفيدة من زواج السلطة والمال التي تراكم الأرباح الخيالية على حساب التفقير الممنهج لعموم الجماهير الشعبية واغراق الدولة في المديونية ليتم الاجهازعلى القوت اليومي لأبناء الشعب المغربي على حساب حقهم في العيش الكريم. في غياب أي تدخل من طرف القائمين على الشأن العام، لمراقبة وتقنين وتسقيف الأسعار والذي كان ممكنا عبرمحموعة من الإجراءات (تأميم لاسامير واعادة تشغيلها... ، الدعم على المواد الاساسية وإعادة الاعتبار للاقتصاد الوطني وتثبيت دعائم بنائه بشكل مستقل عن صناديق المال الامبريالية التي تهدف إلى اضعافه واغراقه ...) ونظرا لغياب رؤية واضحة ومتكاملة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي يستمر النظام في الهجوم على كل القطاعات الحيوية، واستهداف كل المكاسب التي حققها الشعب المغربي عبر نضالات مريرة، التعليم والصحة وصندوق التقاعد وصندوق المقاصة ... والسعي إلى رفع الدعم عنها وبالتالي الزيادة في الأسعار جل المواد (البوطا، والسكر، الدقيق، الأسمدة، المواد الفلاحية، الطاقة ...) في المقابل لم يبق الشعب المغربي ولم يقف موقف المتفرج امام ما يحدث حيث، يخوض في مختلف ربوع الوطن بكل قواه الحية من عمال، فلاحين، طلبة ومعطلين وأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد معارك بطولية تواجه بسياسة التماطل والاذان الصماء وتسخير الأجهزة القمعية لمحاصرة وقمع شرس لجميع المعارك النضالية، وللجمعية الوطنية نصيبها باعتبار نضالاتها جزء من نضالات شعبنا الباسل وما الاعتقالات في صفوف المناضلين (فرع امزورن، سلوان، تازة، لجديدة، وبن جرير...) لخير دليل. وكذلك الأساتذة الذين لفقت لهم تهم جنحية وجنائية واهية لا اساس لها من الصحة لثنيهم عن حقهم في المطالبة بالإدماج في الوظيفة العمومية، ناهيك عما يتعرض له الاتحاد الوطني لطلبة المغرب من مخططات تصفوية لتخريب منظومة التربية والتكوين والتعليم العالي والبحت العلمي بما يسمى ( الرؤية الاستراتيجية، قانون الإطار51.17 ، خارطة الطريق...) تكرس مزيد من حرمان أبناء الكادحين من حقهم المقدس في التعليم بكل اسلاكه. محليا: لاتزال السلطات الوصية من المسؤولين الجهويين والإقليميين والمحليين والسلطات المنتخبة رؤساء المجاليس الجهوية والإقليمية، الحضرية و القروية، لا يعيرون أدنى اهتمام لمعاناة المعطلين مع ويلات البطالة و نهج أسلوب التماطل و التسويف والهروب الى الأمام في وقت تنعدم فيه البدائل لشباب المنطقة المتعلم والحاصل على شهادات عليا، تركوا لمواجهة مرارة واقع البطالة ، وانعدام فرص الشغل مما يدفع اغلبية شباب المنطقة التفكير في النزوح الجماعي إلى الضفة الأخرى ، باستعمال كل السبل ( قوارب الموت...) في الوقت الذي نسمع فيه شعارات وبرامج من قبيل ( الانطلاقة ،فرصتي ،المباراة الوطنية لتنمية البشرية ...)، وتشجيع الشباب على الانخراط في خلق مشاريع مدرة لدخل والدفع بالاستثمارالبشري للأجيال الصاعدة، الدخل و الإدماج الاقتصادي للشباب وهذا ما يؤكد ان القائمين على الشأن المحلي يهمهم الدفاع عن مناصبهم ومصالحهم وفقط، في غياب تام لأي محاولة لإيجاد حلول ناجعة لمعطلي ومعطلات وكذلك لشباب المنطقة، التعامل الوحيد الذي يتقنونه هو مواجهة كل الخطوات النضالية بالحصار والمنع والقمع والتهديدات من طرف أجهزة القمع الطبقية... انطلاقا من موقعنا كمعطلين أبناء عمال، فلاحين، حرفيين، ومهنيين نؤكد اننا مستهدفون بشكل مباشر جراء السياسات والمخططات الطبقية في ميدان التشغيل (انتقاء، تسقيف السن، نظام التعاقد...) وهذا يتطلب منا فضح هذه السياسات والنضال ضدها، وواعون تمام الوعي ان الشغل حق وليس امتياز وما يزكي هذا كون المرافق العمومية بالإقليم، تعاني من خصاص مهول في الموارد البشرية، والاستياء العارم وسط الجماهير الشعبية والاحتقان جراء الركود لاقتصادي وغياب فرص الشغل والبنى التحتية إلا نتيجة سوء تسيير وتدبير الشأن العام الذي تشهده بني بوعياش كباقي الجماعات بالإقليم وفي غياب الحلول والمبادرات الجادة والمعقولة للنهوض بأوضاع المنطقة وشبابها. بناءا على ما سبق، فإننا في الفرع المحلي نعلن للرأي العام ما يلي: إدانتنا ل: كل المخططات الطبقية في التشغيل، الصحة، التعليم ... القمع والمنع المسلط على المعطلين في الذكرى الحادية والثلاثين على تأسيس اطارنا والذكرى الحادية عشر على استشهاد رفيقنا كمال الحساني المحاكمات الماراطونية والاعتقالات السياسية في صفوف مناضلينا في الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين. سياسة التماطل والتسويف في التعامل مع مطالب الفرع المحلي. التهجير الممنهج لشباب المنطقة تشبثنا ب: الجمعية الوطنية إطارنا الوحيد والأوحد. نضالاتنا الواعية والمنظمة لتحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة. محاكمة المتورطين في اغتيال شهدائنا وببراءة معتقلينا السياسيين. الحق في الشغل القار وتنفيذ الوعود والالتزامات التي وعدنا بها في وقت سابق في إطار معاركنا البطولية دون قيد أو شرط. عزمنا على: خوض معارك نضالية إلى غاية الاستجابة لملفنا المطلبي. توحيد صف المعطلين على المستوى الإقليمي والوطني لمجابهة المخططات الطبقية في ميدان التشغيل فضح كل التلاعبات التي تطال تدبير الشأن العام ونهب المال العام بالبلدة. مطالبتنا ب: حوار جاد ومسؤول مع الفرع المحلي الممثل الشرعي الوحيد لمعطلي البلدة. تنفيذ الوعود والالتزامات التي التزم بها المحاورون محليا مع الفرع سابقا. رفع الحصار والقمع على الاشكال النضالية للجمعية الوطنية وعلى الحركات الاحتجاجية بالبلدة. تضامننا مع: ضحايا القمع في كل مواقع الصمود للحركة الطلابية والتلاميذية وحركة المعطلين والأساتذة اللذين فرض عليهم التعاقد رفاقنا في الجمعية المصابين نتيجة التدخل الهمجي يوم 27 اكتوبر في بني بوعياش كل المعتقلين السياسيين لكل الحركات الجماهيرية والصحفيين والمدونين وخاصة معتقلي الجمعية الوطنية " محمد الأحمدي، حمزة محاسين وعبد الإلاه بوشيوع ورضوان دليل ". عاشت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب عاش شهدائنا مصطفى الحمزاوي، نجية أدايا وكمال الحساني
