أعلن المكتب المديري لنادي شباب الريف الحسيمي لكرة القدم عدوله رسمياً عن قرار الاستقالة، مؤكداً استمراره في تحمل مسؤولية تسيير الفريق خلال ما تبقى من ولايته الانتدابية، وذلك تفادياً للفراغ الإداري الذي كان يهدد استقرار النادي ومساره في منافسات البطولة. وأوضح المكتب، في بلاغ صادر عنه، أن هذا القرار جاء انسجاماً مع الواجب الأخلاقي والمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقه، خاصة في ظل المرحلة الحرجة التي يجتازها الفريق نتيجة تراكم الديون والصعوبات المالية والإدارية. واعتبر المكتب أن الانسحاب في هذه الظرفية كان سيكلف النادي ثمناً باهظاً، مؤكداً عزمه العودة للعمل بروح جديدة من أجل تحقيق نتائج إيجابية تعيد الثقة والروح للفريق. وجاء التراجع عن الاستقالة عقب الاستقبال الذي خصّصه عامل إقليمالحسيمة، السيد فؤاد حاجي، لأعضاء المكتب المديري، في لقاء تمحور حول الوضعية العامة للنادي، حيث تم تقديم مقترحات عملية لإعادة الحيوية للفريق على المديين المتوسط والبعيد. وقد عبّر المكتب المديري عن امتنانه الكبير لهذه المبادرة التي اعتبرها دعماً معنوياً مهماً ومؤشراً على اهتمام السلطات الإقليمية بالشأن الرياضي وبمستقبل النادي. وفي ذات السياق، دعا المكتب باقي الفاعلين العموميين والخواص، إضافة إلى شركاء النادي ومحبيه، إلى الالتفاف حول الفريق خلال هذه المرحلة الحساسة، والمساهمة في العمل الجماعي لإنقاذ شباب الريف الحسيمي وإعادته إلى سكة الاستقرار.