في موكب مهيب وبحضور عدد من الفعاليات الرياضية الوطنية تم يوم أمس الخميس، بمقبرة سيدي موسى بالجديدة، تشييع جنازة الراحل الاطار الرياضي الوطني امبارك بيهي بعدما وافته المنية يوم الاربعاء الماضي في احدى المصحات الخاصة بالرباط إثر وعكة صحية مفاجئة. و في رحيل السي "أمبارك" تودع الرياضة الوطنية و كرة القدم أستاذا و مربيا أنذر حياته للتربية و التكوين ، و خدمة اللاعبين و المدربين . السي أمبارك بيهي من مواليد الأربعينيات في أزرو ،انتقل إلى المدينة القديمة بالدار البيضاء و منها إلى الجديد ة حيث استقر و حمل قميص الدفاع الحسني الجديدي لاعبا ثم أشرف على تأطيره مديرا تقنيا كما كان مدربا مساعدا مع المدرب الفرنسي هنري ميشال في المنتخب الوطني. وحمل السي أمبارك هم جمع شمل المدربين المغاربة و تحمل المسؤولية في المكتب التنفيذي للودادية الوطنية لمدربي كرة القدم رفقة مجموعة من أصدقائه خلال أكثر من ثلاثين سنة : عبد الحق رزق الله ماندوزا – أحمد صبري – العربي گورة _ عبد الخالق اللوزاني .... وغيرهم و إشتغل أستاذا ثم مفتشا لمادة التربية البدنية و كان يشرف على أنشطة الرياضة المدرسية جهويا و وطنيا كما كان يعمل ضمن اللجنة الوطنية المدرسية المشرفة على كرة القدم رفقة الأستاذين صالح منيب و البشير بويطة . هكذا عاش السي أمبارك بيهي في خدمة التربية بالبحث و الدراسة و التلقين و ساهم في تكوين المدربين ضمن الإدارة التقنية الوطنية مع الفرنسي جان بيير مورلان و ناصر لارگيط . و قدم خدمات جليلة لكرة القدم الوطنية بالتفاني و نكران الذات و تراجعت صحته في الأيام الأخيرة و داهمه العياء و ودعنا إلى دار البقاء مخلفا مسارا مميزا في تحظير الأجيال في ميدان التربية و التدريب . تعازينا الصادقة إلى أسرة بيهي و العائلة الرياضية الوطنية ، و إنا لله و إنا إليه راجعون .