طبقا وتطبيقا لتعليمات النيابة العامة المختصة بقصر العدالة بالجديدة، تحقق في هذه الأثناء الضابطة القضائية لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، مع مواطن أطلق النار من بندقية صيد (جويجة)، على كلب ضال عض، صباح اليوم الأربعاء، سيدة في الشارع العام. وحسب مصدر مطلع، فإن مواطنين هاجموا بعاصمة دكالة، في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، كلبا ضالا، ورشقوه بالحجارة، بعد اعتقادهم أنه مصاب بداء الكلب (الجهل). حيث عض الحيوان المحاصر، والذي يحتمل أنه "جاهل"، سيدة في الشارع العام، على مقربة من المركز الصحي بحي السعادة الثالثة. ما جعل مواطنا يسكن بالجوار يتفاعل بسرعة مع النازلة، ويتسلح ببندقية صيد في ملكيته، ويطلق منها عيارا ناريا أردى في الحين الحيوان جثة هامة. وعلى إثر هذه النازلة، تدخلت السلطات المعنية والمختصة، ممثلة في قائد الملحقة الإدارية الرابعة، والمصالح الشرطية، التي انتقلت لتوها إلى مسرح الحادث غير المألوف، حيث باشرت المعاينات والتحريات الميدانية. وفيما اقتادت الضابطة القضائية مطلق النار إلى مقر الشرطة القضائية للبحث معه بتعليمات نيابية حول ظروف وملابسات استعمال السلاح الناري، حمل المتدخلون من مكتب حفظ الصحة الجماعية، التابع لبلدية الجديدة، جثة الكلب، لإخضاعها للتحاليل المختبرية، بغاية تحديد ما إذا كان الحيوان الضال يحمل داء الكلب من عدمه، من أجل اتخاذ التدابير الصحية اللازمة، لفائدة السيدة التي عضها، والتي تم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة. إلى ذلك، علمت الجريدة أن السلطات المحلية ممثلة قي قياد الملحقات الإدارية الرابعة والخامسة والسادسة، والذين يتناوبون بشكل دوري مع قياد الملحقات الأولى والثانية والثالثة، قتلت، ليلة الاثنين–الثلاثاء الماضية، 24 كلبا ضالا في أحياء وأزقة وشوارع الجديدة، وذلك في إطار الحملة التي تشنها تفعيلا للبرنامج المسطر، بتأطير وإشراف باشا مدينة الجديدة. ويستعمل المتدخلون في هذه الحملة المتواصة، والتي يختارون لها الساعات الأولى من صبيحة كل يوم، بندقيات القنص، مزودة بآلات كاتمة للصوت (silencieux)، تفاديا لزرع الرعب لدى المواطنين الذين يكونون يخلدون وأسرهم للنوم.
