الكثير من الناس لا يعرفون أن حسن الفذ بطل " الكوبل " و" كبور والحبيب " والعديد من الأعمال التي قادته ليتربع على عرش الكوميديا المغربية ، وجعلت أعماله تحظى بنسبة كبيرة من المتابعة ، وإن كان ازداد سنة 1962 بالبيضاء ، فإنه دكالي الاصل يتحدر من أولاد غانم إقليمالجديدة . وبالضبط من دوار الركاكدة إذ كان والده " محمد الفذ" المزداد بأولاد غانم ، لما اشتد عوده هاجر إلى الدارالبيضاء وهناك تعلم " صنعة الميكانيك واشتغل بمحل بمدارة شيميكولور ، وكان الكثير من فلاحي أولاد غانم يترددون عليه لقضاء أغراضهم المتعلقة بإصلاح آلياتهم الفلاحية . تزوج محمد الفذ من زوجته الأولى وأنجب منها ستة أبناء ضمنهم " حسن الفذ " وتزوج زوجة ثانية من دوار العزيزات من أولاد غانم وأنجب منها ستة آخرين . حسن الفذ لا ينكر أصله من أولاد غانم إذ كان يزور مرارا أهله وذويه بدوار الركاكدة ، ومنهم ابن عم والده الحاج الحسين الفذ الذي وافته المنية أمس الأربعاء . وحافظ حسن الفذ على لكنته الدكالية الأصيلة ، وكثيرا ما أقحم الكثير من الكلمات والألفاظ من قاموس تنشئته الأولى التي تلقاها من والده . ففي إحدى أعماله قبل 5 سنوات بمسرح محمد سعيد عفيفي ، قال في إحدى مشاهده " واش حنا في غابة العروك " والعروك هي كلمة كان يطلقها الكثير من اهالي أولاد غانم على " المياه والغابات . حتى في عمله الناجح " الكوبل " كان يستعمل الكثير من الكلمات والأسماء ، فيها إحالات على شخصيات عايشها في دوار الركاكدة ، عندما كان يقضي عطلته الصيفية رفقة بعض من إخوته . ويحكي مقربون منه أنه ظل مرتبطا بأصله وكان يداوم على زيارة أهله وأقربائه ، ولم يكن أصلعا كما هو الآن ، فأهل الدوار يتذكرونه بشعره المفتول " مكريبي " ، إذ كانت تستهويه في صغره الصحافة ، فكثيرا ما تأبط آلة تصوير ، والتقط بها العديد من المشاهد .