"وباء كورونا المستجد يعتبر أول حدث من نوعه في تاريخ البشرية الذي جعل الناس حبيسي المنازل في مختلف بقاع العالم" ذلك ما صرح به الدكتور خالص جلبي في ندوة علمية حول موضوع "عالم الفيروسات : مآلات أزمة كورونا" والتي تم تنظيمها عبر تقنية الفيديو مع أطر الإدارة التربوية المتدربين بالمركز الإقليمي لمهن التربية والتكوين بالجديدة التابع للمركز الجهوي الدارالبيضاءسطات. وخلال هذه الندوة التي كانت من تنشيط أستاذ مجزوءة التواصل بمسلك أطر الإدارة التربوية، خليل النعيمي، تطرق الدكتور خالص جلبي إلى 7 نقط أساسية شكلت خارطة طريق الندوة التي عرفت حضورا مكثفا للأطر المتدربة وبعض المدعوين من الأساتذة العاملين في مجال التربية والتكوين، ويتعلق الأمر بوباء كوفيد19، عالم الفيروسات، عالم الأمراض في التاريخ، خطورة كوفيد، اللقاح والمناعة والعلاج، أساطير كورونا-فوائدها، ثم نقطة أخيرة تتعلق بمستقبل الطب. وأماط الدكتور جلبي الذي كان يتحدث إلى الحاضرين من مدينة مونتريال الكندية اللثام عن مجموعة من الأمراض والأوبئة التي اجتاحت العالم عبر التاريخ ومن أهمها الطاعون والسيفيليس و الإيدز وإيبولا وزيكا والسارس والإنفلوانزا الاسبانية وإنفلوانزا الطيور بالإضافة إلى كوفيد19 الذي يعد مجهريا من عالم "النانو" أي الفيروس الذي يتم تكبيره 200 ألف مرة إلى الأسفل، ليربط ذلك بموضوع تطور المجاهر. وعرج الطبيب السوري الأصل المتخصص في جراحة الأوعية الدموية أن فكرة اللقاح برزت في مهدها لدى العثمانيين لتتطور وتصبح ذات أهمية في مكافحة الأمراض والأوبئة التي قد تهدد صحة وسلامة الإنسان، ليتحدث أيضا عن العلاج وضرب الفيروس بالفيروس من خلال الجهاز المناعي... وختم الدكتور خالص جلبي مداخلته العلمية بأن السيطرة على وباء كورونا المستجد تتطلب الالتزام بالبروتوكول الصحي والشروط الاحترازية المتمثلة في التباعد الاجتماعي والنظافة والتعقيم... وفي أعقاب ذلك، فتح الأستاذ خليل النعيمي باب المناقشة أمام الحاضرين لأشغال هذه الندوة التي تمت عن بعد، حيث تناسلت العديد من الأسئلة المتعلقة بموضوع الندوة والتي تفاعل معها الدكتور خالص جلبي بكل إيجابية من أجل تقديم التوضيحات الكافية أمام الغموض الذي يكتنف الحاضرين في ما يتعلق بوباء كوفيد19، ليتقرر بعد ذلك عقد لقاءات شهرية مع الدكتور جلبي أملا في أن يكون أحدها حضوريا بعد أن تنزاح جائحة كورونا.
