كشفت مجلة فوربس-الشرق الأوسط في عدد شهر أبريل/ نيسان عن قائمة أثرياء العرب للعام 2012، والذين بلغ عددهم لهذا العام 36 مليارديرا، بمجموع ثروات يقدر ب121.3 مليار دولار، مقارنة ب117.6 مليار العام الماضي. وللسنة الثانية على التوالي استطاع الأمير السعودي الوليد بن طلال الحفاظ على صدارة القائمة، بصافي ثروة يبلغ 18 مليار دولار، متبوعا بالملياردير اللبناني جوزيف صفرا ب13.8 مليار دولار. وتنشر فوربس- الشرق الأوسط هذه القائمة من أجل استعراض بعض من أهم التحديات التي مر بها أثرياء العرب ونقل قصص نجاحهم لقراء المجلة.
وقد احتلت السعودية ولبنان صدارة القائمة من حيث عدد المليارديرات عربيا ب8 أسماء، متبوعتين بمصر ب7 أثرياء رغم ما شهدته البلاد من أحداث سياسية. ثم الإمارات ب4 مليارديرات. أما القادمون الثلاث الجدد هذا العام فكانوا من المغرب، الذي انضم إلى نادي الأثرياء العرب بدخول ميلود الشعبي وعثمان بنجلون وأنس الصفريوي.
واحتل الكويت المركز السادس عربيا من حيث عدد المليارديرات باسمين اثنين، وهما الأخوان بسام وقتيبة الغانم. الجدير بالذكر أنه تم استثناء عائلة الخرافي الكويتية من القائمة بناء على طلب رسمي من مجموعة عبد المحسن الخرافي وأولاده. أما بقية البلدان؛ الأردن وسوريا والعراق والسودان فقد برز عن كل بلد ثري واحد فقط.
القائمة تحوي العديد من قصص النجاح، أبرزها كانت للقادم الجديد الحاج المغربي ميلود الشعبي، الذي احتل المركز العاشر عربيا بثروة قدرت ب2.9 مليار دولار. هذا الرجل الأسطورة، الذي اشتهر بنشأته الدينية حيث تلقى تعليمه بأحد المساجد، خرج إلى ميدان العمل وهو بعمر 15 عاما، كراع للماعز فمزارع ثم في مجال البناء. وها هو اليوم يتربع على عرش أثرياء المغرب بقيادته مجموعة "يينا" القابضة التي تعمل في مجالات التطوير العقاري والفنادق والمتاجر العصرية والصناعات. برزت ايضا قصة عملاق الصيرافة الإسلامية الشيخ السعودي سليمان عبدالعزيز الراجحي، الذي احتل المركز الخامس عربيا بثروة قدرت ب5.9 مليار دولار، والذي قرر مؤخرا التخلي عن ثروته والعيش بقية حياته بقوت يومه، حيث لم يعد يملك شيئا من أمواله الخاصة، لأنه قسمها إلى هبتين؛ الأولى جعلها وقفا خيريا، والثانية وزعها تركة لأبنائه وزوجاته، حيث ثمن جميع أملاكه، وقام بتقسيمها في محافظ متساوية القيمة، حسب تعاليم الشريعة الإسلامية.