بعد استمرار حالة «البلوكاج» التي عاشتها المفاوضات من أجل تشكيل الحكومة، والتي فاقت الثمانين يوما، يفضل عدد من قادة حزب العدالة والتنمية سيناريو الاستغناء عن استوزار حميد شباط في الحكومة المقبلة، بالنظر للاعتراض الذي تقدم به التجمع الوطني للأحرار، خاصة مع الضجة الأخيرة التي تسبب فيها حميد شباط حينما اعتبر الجارة الجنوبية موريتانيا جزء من التراب الوطني المغربي. وقالت مصادر ل«فبراير» أن بعض قادة حزب العدالة والتنمية، يفضلون هذا السيناريو من أجل تجاوز «البلوكاج» التي تعيشه مشاورات تشكيل الحكومة، دون أن يعني ذلك استبعاد حزب الاستقلال من الحكومة، إذ يقترح بعض القادة استوزار استقلاليين واستقلاليات في الحكومة. ويعتقد نفس القادة من أعضاء الأمانة العامة للحزب، أن هذا السيناريو سيمكن حزب التجمع الوطني للأحرار، وبالضبط الرئيس عزيز أخنوش، من الدفع بتشكيل الحكومة بسلاسة، خاصة وقد تبين أن المشكل يكمن في شخص شباط، وليس في حزب الاستقلال، خاصة بعد أن تسبب الأمين العام للحزب في ضجة خلفت غضبة ملكية وحكومية وسياسية وحزبية.