تقاسم الباحث في قضايا الإسلام والشريعة، محمد عبد الوهاب رفيقي، الملقب ب « أبي حفص » والمدان سابقا بقانون الإرهاب، مع متابعيه على « فيسبوك »، بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، قصة « شاب صغير السن زمن المراهقة، كان يجلس في حلقة شيخ سلفي معروف، وكان الشيخ لا حديث له إلا عن الجهاد والدماء والأشلاء، وكان يحرض المراهقين حوله لتبني مفاهيم الحاكمية والولاء والبراء والكفر بالطاغوت ووووو….. ». وزاد أبو حفص متحدثا عن بطل قصته: « نشأ ذلك الشاب متأثرا بذلك الشيخ وحاول في بداية شبابه أن يقتفي أثره ولو لمدة بسيطة، لكن الأحداث و سرعتها لم تسعفه لذلك، فكان بين المعتقلين على ذمة الإرهاب رغم أن التهم التي وجهت له كان بريئا منها…. ». وكشف أبو حفص أن النيابة العامة فشلت في إيجاد دليل يدين الشاب المتهم بالإرهاب « لكنها أخيرا اهتدت الى استجواب ذلك الشيخ الكبير، وسألته عن مسؤوليته عن بعض الأحداث الإرهابية التي عرفها المغرب، فكان جوابه أنه بريء من هذه التهمة، وأن المسؤول الحقيقي عنها هو ذلك الشاب…. »، مشيرا أن النيابة العامة أدانت الشاب بناء على تصريح الشيخ في حق مريده « وحكمت عليه بعشرات السنين التي تحملها مع أسرته وذويه…. ». هل يمكن لذلك الشاب أن يسامح ذلك الشيخ؟ يتساءل أبو حفص في تدوينته على الفضاء الأزرق، منبها متابعيه إلى أن « أي تشابه بين الشخصيات الواردة في الحلقة وأي شخصية على أرض الواقع هو ليس بمحض الصدفة!! »وأنه ليس »مسؤولا عن استغلال هذه التدوينة من أي منبر إعلامي يذكر اي اسم معين »، وفق تعبيره.