كل الذين يتابعون في الأيام القليلة الماضية الإعلام الرسمي الجزائري، وخاصة التلفزة، لا بد أنه يستشعر حملة هادئة لإعادة تعيين عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للبلاد لولاية خامسة. وقد لاحظ المتتبعون للشأن الجزائري، كيف بدأ التلفزيون الجزائري، منذ تدشين الرئيس بوتفليقة لمسجد في الأيام القليلة الماضية، استحضار إنجازاته طيلة فترة حكمه التي دامت حوالي عقدين. ورغم أن الرئيس بوتفليقة ما يزال منهكا مريضا، إلا أن الحملة الإعلامية التي سارع الإعلام الرسمي لتدشينها، تؤكد أن القرار السياسي اتخذ من أجل إعادة انتخاب بوتفليقة رئيسا للبلاد لولاية خامسة. وبثت التلفزة الجزائرية ربورطاج عن «الوعد والعهد» والذي يوضح إنجازات بوتفليقة رئيسا في أربع ولايات، ، كما بثت نفس القناة ربوطراج تفوق مدته ساعة يتحدث عن مراحل المصالحة الوطنية التي أطلقها بوتفليقة، باعتبارها الخطة التي اعتمد عليها بوتفليقة في الحصول على دعم عدد من المكونات السياسية في البلاد، فضلا عن تعاطف الشعب معها. ولم تتوقف الحملة عند هذا الحد، بل بثت التلفزة أيضا برامج عن الإنجازات التي عرفتها البلاد في عهد بوتفليقة، ومنها التي تتعلق بالبنيات التحتية.