أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة الثلاثاء اعتقال 45 فلسطينيا من القطاع بتهمة « التخابر مع اسرائيل » على خلفية عملية توغل للقوات الاسرائيلية داخل القطاع في نوفمبر الفائت. وتوغلت وحدة خاصة اسرائيلية شرق خان يونس جنوب القطاع في نوفمبر ووقع اشتباك مسلح بينها وبين مقاتلين في كتائب القسام الجناح العسكري لحماس أسفر عن مقتل ضابط اسرائيلي وسبعة فلسطينيين أحدهم قيادي في القسام. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة لحماس اياد البزم في بيان « نوجه رسالة للاحتلال وعملائه، بأن العملاء في غزة هم في قبضة الأجهزة الأمنية، والأجهزة الأمنية قادرة على إحباط تحركات عملاء الاحتلال واستطاعت أن تلقي القبض على 45 عميلا بعد الحادث الأمني شرق خان يونس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وهم قيد التحقيق الآن ». وأضاف البزم « أمام العملاء رسالة واحدة بأن يسلموا أنفسهم ويعودوا للوطن، أو يواجهوا يد العدالة والقانون (…) الاحتلال يحاول إيجاد عملاء لمساعدته في ارتكاب الجرائم ضد أبناء شعبنا ». وتابع « إذا ما وقع أي مواطن في وحل التخابر، عليه بالمبادرة قبل أن يتورط في دماء أبناء شعبه، وأن يتوجه لوزارة الداخلية لتسليم نفسه، وسنتعامل معه بكامل السرية ». وفي الثالث من ديسمبر، أصدرت المحكمة العسكرية التابعة لوزارة داخلية حماس احكاما بالاعدام شنقا على ستة اشخاص بينهم امرأة بتهمة التخابر مع اسرائيل. وبحسب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان فقد تم تنفيذ 28 عملية إعدام في غزة منذ سيطرة حماس على القطاع في 2007.