عادت الإحتجاجات إلى المدينة المنجمية جرادة، بعد سنة من الجمود، وذلك بعد دعوات عائلة المعتقلين لتنظيم شكل تضامني مع ابنائهم الضربين عن الطعام، وكذا تنديدا بالأحكام الصادرة في حقهم، وضدا عن التهم التي اعتبروها « ملفقة »، والمطالبة بإطلاق سراحهم، وذلك يوم الخميس 7 فبراير 2019 على الساعة 3 مساء أمام السجن المحلي بوجدة. و قالت العائلات أن في بلاغ تم تداوله على « الفيسبوك » أن « الإحتجاج والدعوة إليه جاء « بعدما اتضح جليا للرأي العام الوطني، أن جل التهم التي حوكم بها شباب مدينة جرادة مفبركة وملفقة، أريد منها تخويف الجماهير الشعبية بالمدينة، وثنيها عن مواصلة المسار النضالي من أجل بدائل اقتصادية حقيقية تنتشل المدينة من ما هي عليه من فقر وتهميش » على حد تعيبر البلاغ. وللإشارة فإن شرارات الاحتجاج في جرادة، انطلقت بإضراب عام في الجمعة الأخيرة من شهر شتنبر من سنة 2017، حيث توقفت الحركة في المدينة المنجمية، ولم يستثنى محل ولا مقهى ولا مدرسة من الإضراب العام الذي دعا إليه النشطاء، فيما تسود حالة ترقب لما يمكن أن تعيشه المدينة، تزامنا مع الدعوات للإضراب العام خلال الأسبوع الجاري. هذا وقد تجاوز مجموع الأحكام الصادرة في حق نشطاء جرادة المعتقلين 200 سنة سجنا نافذا، وسط دعوات من جمعيات حقوقية ودولية إلى عفو عام يطوي صفحة التوتر بين سكان المدينة المنجمية الذين يطالبون ب »بديل اقتصادي » يغني الشباب عن الموت في مناجم الفحم الحجري