أقام البابا فرنسيس صلوات الأحد 7 يوليوز من أجل الضحايا الذين سقطوا خلال قصف مركز للمهاجرين في ليبيا خلال الأيام الماضية ودعا إلى اتخاذ إجراءات منسقة لتوفير ممرات إنسانية بشكل موسع للحيلولة دون وقوع مآس مماثلة. حيث أصابت غارة جوية مركزاً لاحتجاز المهاجرين كان يؤوي مهاجرين أفارقة، بينهم مغاربة، بشكل أساسي في مدينة طرابلس الثلاثاء مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والكثير من المصابين. وعبّر البابا فرنسيس عن حزنه على مهاجرين قُتلوا في غارة جوية استهدفت مركزاً لاحتجاز المهاجرين في ليبيا وأسفرت عن مقتل 53 شخصاً على الأقل، من بينهم ستة أطفال. وطلب البابا من آلاف الأشخاص الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس للاستماع إلى خطابه الأسبوعي أن يشاركوه في صلاة صامتة من أجل المهاجرين الذين قُتلوا في الغارة الجوية التي استهدفت مركزاً أغلب نزلائه من المهاجرين الأفارقة في العاصمة الليبية طرابلس يوم الثلاثاء 2 يوليوز. وقال البابا فرنسيس «حتى لو مرت بضعة أيام، أدعوكم إلى الصلاة من أجل الفقراء العُزّل الذين قُتلوا أو أُصيبوا في الهجوم الجوي الذي ضرب مركز احتجاز للمهاجرين في ليبيا». كما تذكر البابا، وهو الزعيم الديني للكاثوليك في العالم وعددهم نحو 1.2 مليار شخص، ضحايا أعمال العنف الأخيرة في أفغانستان ومالي وبوركينا فاسو والنيجر. وعبّر عن أمله في توفير ممرات إنسانية للمهاجرين بشكل موسع ومنسق. وكان عدد قتلى الهجوم على مركز المهاجرين هو أعلى عدد مُعلن لضحايا غارة جوية أو قصف منذ شنت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر هجوماً برياً وجوياً قبل ثلاثة أشهر على العاصمة طرابلس، وهي مقر الحكومة الليبية المُعترف بها دولياً.