انخرط شباب دوار تلغزة تطوعًا منهم في إصلاح بعض المقاطع الطرقية الوعرة باستخدام الإسمنت المسلح، بالطريق البالغة مسافتها سبعة كيلو مترات والرابطة بين مركز الجماعة كَلاز وقريتهم، الواقعة تحت النفوذ الترابي لإقليم تاونات، والتي تتعرض باستمرار لأضرار نتيجة التساقطات المطرية، الأمر الذي يعزل الساكنة عن محيطها الخارجي طيلة مدة فصل الشتاء. ويؤطر هؤلاء الشباب جمعية رأس الجبل تَلغْزة والتي أسسها أبناء المنطقة من أجل خلق المبادرات والمساهمة في تنمية وتطوير قريتهم، حسب ما عبر لنا عنه أحد المسؤولين بها. وفي هذا الصدد أفادنا عبد اللطيف الأندلسي نائب رئيس جمعية رأس الجبل تَلغْزَة، بأن » هذا الورش الخاص بتعبيد الطريق الذي يصل قريتهم بمركز الجماعة كَلاز في الجزء الثاني منه، وأن بداية هذا العمل كانت قبل ثلاث سنوات ». وأضاف ذات المتحدث في اتصال هاتفي مع « فبراير » ان أسباب تقسيم هذا العمل لأشطر بدل الاشتغال عليه مرة واحدة إلى « ضعف ذات يد ساكنة القرية الذين يعتبرون الممولين الرئيسين لهذه المبادرة ماديًا، إضافة لمجلس الجماعة المساهم ببعض مواد البناء ونقل الآليات لأماكن هذا الورش، التي يصعب الوصول إليها بوسائل النقل العادية ». مضيفًا القول: « الاصلاحات التي قمنا بها سابقا خاصة عند منعرجات الطريق مكنت من وصول سيارة الإسعاف في الحالات الطارئة، وهو ما لم يكن ممكنًا في الماضي القريب، لكننا نتمنى إنشاء مستوصف بالمنطقة ». وعن مطالب سكان قرية تَلغْزة، يرد الأندلسي بأن » حلم أهل الدوار اليوم هو إكمال هذا الطريق، من أجل التغلب على المصاعب التي تواجه السكان ». وأبرز نفس المصد » اضطرار تلاميذ الإعدادي والثانوي التأهيلي إلى استئجار بيوت بمركز الجماعة كلاز، والذين يستثنون من عملية النقل المدرسي، كون حافلات هذا الأخير تكون غير قادرة على ولوج مناطق سكناهم ». أردف قائلا « الأكثر تضررًا هي الفلاحة التي تعتبر مورد الرزق الرئيسي لسكان القرية، بسبب ارتفاع تكلفة انتاج المحاصيل الزراعية، إثر فرض أصحاب الشاحنات نقل المنتوجات الفلاحية، وعلى رأسها الزيتون واللوز والتين إلى الأسواق إلا وفق أوزان محدودة للغاية، خوفا من حدوث مشاكل لعرباتهم على الطريق المهترئة ».
