هذه قصة امرأة طاعنة في السن، رفضت الاستسلام للأمر الواقع والبكاء على الأطلال، خرجت متحدية صعوبة الزمن، وعملت منظفة للمراحيض بشوارع فاس، مقابل بعض الدراهم تقتات منها. تروي أمي سعيدة بنبرة حزينة، أنها تعيش وحيدة بعد أن فارق أطفالها الحياة في غفلة منها، لتكمل ما تبقى من عمرها في بيت تكتريه. قالت إنها لم تسلم من انتقاذات البعض لعملها منظفة للمراحيض، لا تحتفل بعيد الأضحى لأنها تعجز عن شراء الأضحية، بل تفضل الخروج من غرفة الكراء نهار العيد وتجلس في مكان بعيد، إلى أن تسدل الشمس ستارها. اسمعوا قصتها من سلسلة « الخبزة الحارة »، التي تنتجها « فبراير.كوم ».