بدأت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، بإنشاء مستشفى ميداني، بمعبر رفح البري، جنوبي قطاع غزة، ضمن إجراءاتها الاحترازية للوقاية من فيروس « كورونا » الذي أثار اكتشاف إصابات فيه، في المناطق المحيطة والقريبة من القطاع المُحاصَر، كالضفة الغربيةالمحتلة، ومصر؛ مخاوف السكان، من إمكانية وصول الفيروس إليهم. وقال مدير فرق الطوارئ بالوزارة، صلاح الرنتيسي، إن هذا المستشفى « سيضم 30 سريرا، وغرفا للعناية المركزة، ومختبرا للتحاليل »، مشيرًا الى أن المستشفى سيكون جاهزا للعمل في أقرب وقت؛ دون تحديد مدة معينة حسب ما نقلته وككالة شهاب للأنباء. وذكر ذات المصدر، أن وزارته تُخضع يوميا ما بين 100 إلى 200 طبيب للتدريب على كيفية ارتداء الملابس الخاصة والواقية من الفيروس، وعلى طرق التعامل مع المرضى في حال وجودهم، أو مع المشتبه بإصابتهم، أو مع العائدين للقطاع. وقال إن وزارته على « تواصل دائم مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمات دولية أُخرى فيما يتعلق فيروس كورونا ». وتتخذ المؤسسات الحكومية والخاصة في قطاع غزة، عددا من الإجراءات الاحترازية للوقاية من « كورونا »؛ من ضمنها إغلاق المدارس والجامعات، وتعقيم عدد من المرافق العامة، والمقرّات التابعة لتلك المؤسسات. بناء مستشفى ميداني على معبر رفح وحسب الصحة الفلسطينية، فإن قطاع غزة يخلو من إصابات كورونا، في حين أن الضفة الغربية سجلت 31 إصابة. وتنبع مخاوف الغزيين من المرض، بسبب ضعف إمكانيات القطاع الصحي، والاكتظاظ السكاني في غزة، حيث يزيد عدد سكان القطاع عن 2 مليون نسمة، كما يعاني القطاع المحاصر، للعام ال13 على التوالي، من ضعف عام في مجال تقديم الخدمات الصحية ونقص في الأدوية والمستهلكات الطبية، بنسبة عجز تقدّرها وزارة الصحة بغزة، بنحو 45%.