شهدت رواندا الأحد إغلاقا وحجرا على السكان لاحتواء فيروس كورونا المستجد، في إطار إجراءات أكثر تشددا اتخذتها دول إفريقيا جنوب الصحراء، وهي منطقة من العالم تمتلك أنظمة صحية هشة وتشهد ارتفاعا متواصلا في عدد الإصابات. ومن بوركينا فاسو في غرب افريقيا إلى جزر موريس قبالة الساحل الشرقي للقارة، منعت الحكومات التجمعات وأغلقت المدارس والكنائس والمساجد والمطاعم والحانات والمطارات. وانضافت رواندا وإريتريا إلى قائمة الدول الافريقية التي أعلنت نهاية هذا الأسبوع تسجيل أول اصابات بكوفيد-19. وسجلت أثيوبيا وجزر موريس وكينيا اصابات جديدة. وأعلنت كينيا منع جميع الرحلات الجوية اعتبارا من مساء الأربعاء، باستثناء رحلات الشحن، وذلك عقب تسجيل 8 اصابات جديدة بالفيروس يوم الأحد (15 اصابة في الاجمال). وكانت منظمة الصحة العالمية عبرت مرات عدة عن قلقها من انتشار الوباء في القارة الإفريقية التي تفتقد أنظمتها الصحية إلى وسائل مكافحة الأمراض. وتلقت أثيوبيا الأحد شحنة تحمل 1,1 مليون وحدة فحص و6 ملايين قناع وقائي و60 ألف بدلة وقاية أرسلها الملياردير الصيني جاك ما. في رواندا، صارت شوارع وسط كيغالي شبه خالية صباح الأحد، عقب يوم من الاجراءات الصارمة التي أعلنتها الحكومة. فأغلقت المحلات في العاصمة، وصارت محطات الحافلات خالية من الناس، وساد الهدوء السوق الأساسي في البلاد الذي يكون عادة نشطا. في الأثناء، تدفق الناس على المراكز التجارية لشراء مؤن غذائية متوقعين أن يطول الحجر. وأحصت السلطات 17 حالة اصابة مؤكدة، العدد الأعلى في افريقيا. ومنعت جميع التنقلات غير الضرورية، باستثناء الخروج للتزود بالغذاء أو تلقي العلاج والذهاب للمصارف.