شرعت مدينة مكناس، منذ مطلع الأسبوع المنصرم، في تطبيق فعلي لحالة الطوارئ الصحية، بلغت ذروتها نهاية الأسبوع، وتحديدا يوم أمس السبت ويومه الأحد، حيث شوارع المدينة خاوية، والهدوء يعم أرجاء العاصمة الإسماعيلية. موقع » فبراير » زار حي البساتين الذي سجلت فيه حالات إصابة، وتحديدا حي « الحفرة » حيث التزام سكاني بالتدابير والتوجيهات الوقائية التي تصدر عن الجهات المختصة، إن على مستوى ملازمة البيوت وعدم مغادرتها إلا للضرورة القصوى، أو على مستوى احترام شروط السلامة التي تصدر عن السلطات الأمنية والصحية. دوريات رجال الأمن والسلطة المحلية تجوب شوارع المدينة، وتستهدف الأحياء الشعبية التي سجل فيها، في وقت سابق، ضعف الاستجابة لنداء » نبقاو فدارنا »، وهي الأحياء نفسها التي شملتها عملية التطهير، التي قامت بها جماعة مكناس وشركة مكومار المكلفة بتدبير قطاع النظافة في العاصمة الإسماعيلية. من جهته، قال عبد الله بوانو، رئيس جماعة مكناس، في اتصال مع موقع » فبراير » أن أزيد من 50 حيا سكنيا شمله إجراء الحجر الصحي، في تدخل ضروري لضبط الوضعية الوبائية، ومحاصرة الفيروس، مناشدا الساكنة بضرورة الالتزام بالتعليمات، وعدم مغادرة الدور السكنية، لأن الحل الوحيد لمنع تفشي وباء كورونا، يضيف بوانو، في اتصال سابق، هو تطبيق حالة الحجر المنزلي، والانضباط للإجراءات التي تصدر عن الجهات المختصة. وبحي ويسلان نواحي مكناس، تمكنت مصالح الشرطة بمفوضية المدينة، بتنسيق مع السلطة المحلية، من ضبط حالة الطوارئ الصحية، وفرضت على الساكنة الانضباط للتوجيهات الصادرة عن السلطات المختصة، سواء بالمنطقة السفلى » البلدية »، أو بالمنطقة العليا » العمارات ».