أعلنت جبهة البوليساريو الانفصالية، الاربعاء، وفاة امحمد خداد، أحد قادتها ورئيس لجنة شؤونها الخارجية، في مدريد عن عمر ناهز 65 سنة و »إثر صراع طويل مع مرض عضال ». وأكدت، وكالة "أنباء البوليساريو" نبأ الوفاة في قصاصة قصيرة جاء فيها: "انتقل إلى جوار ربه اليوم الاربعاء فاتح ابريل 2020 القيادي البارز محمد خداد عضو الأمانة الوطنية المنسق مع بعثة المينورسو ومسؤول العلاقات الخارجية في جبهة البوليساريو بعد صراع طويل مع المرض". ويعتبر خداد أحد القادة المؤسسين للجبهة الانفصالية، وأبرز وجوهها الدبلوماسية، إلى جانب أحمد البوخاري، ممثل الجبهة السابق في نيويورك، الذي رحل العام الماضي. وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي عبد الصمد بلكبير إن قضية البوليساريو ليست قضية خداد ولكن وضعية الجبهة أسأ، مشيرا إلى أن الجبهة تعيش تناقضات ونتوءات داخلية. وأوضح بلكبير، في اتصال هاتفي مع « فبراير »، أن الجبهة تعيش وضعا صعبا خاصة بعد أن أوقفت إسبانيا الدعم عنها بفعل الأوضاغ=ع الداخلية التي تعيشها الجارة الشمالية للمملكة. وسجل المتحدث ذاته أن علاقة المغرب بالصين لها دلالات كبرى في العلاقات الدولية، خاصة ن المغرب إذا ربح صحراءه فستربح معه الصين أيضا، مشيرا إلى أن دولا كثيرة دخلت في عداء مع المغرب بفعل علاقاته الجيدة مع الصين. وأوضح بلكبير أن العالم سيتغير ما بعد كورونا، الأمر الذي سينعكس على قضية الصحراء، مستدلا بتصريح رئيس الحكومة الجزائرية، والذي كشف فيه أن الجزائر ستغير من علاقاتها الدولية. وأبرز بلكبير أن الجزائر ستتجه هي الأخرى نحو الصين، مشيرا إلى أن المغرب سبق إلى تعميق علاقاته مع بكين