انتقد الرئيس التونسي قيس سعيد، الإثنين، الحياة السياسية في بلاده، متعهدا بالقضاء على « البؤس » السياسي والاجتماعي. جاء ذلك في كلمة ألقاها سعيد خلال تدشين مستشفى عسكري ميداني في مدينة قبلي جنوب غربي البلاد، تبرعت به قطر لإسناد جهود الحكومة التونسية في مكافحة فيروس كورونا. وقال سعيد إن « البؤس الذي نعيشه اليوم لا يوازيه إلا البؤس السياسي ». وأضاف مستدركا: « لكن سنقضي في نفس الوقت على البؤس الاجتماعي والبؤس السياسي الذي نعيشه ». واستشهد سعيد على « البؤس السياسي » الذي تعيشه تونس ب »تغيّر التحالفات بين لحظة وأخرى بين بعض الأطراف »، دون أن يسميها أو يقدم تفاصيل أكثر حول الجزئية الأخيرة. وتابع متوجها للمواطنين: « الوسائل القانونية للتغيير محدودة لكن إرادتكم غير محدودة ». وشدد سعيد على أنه « سيحترم الشرعية التي يجب أن تكون مشروعة ومعبّرة عن إرادة الشعب صاحب السيادة الشعب التونسي » وجدّد التزامه ب »عهوده »، مؤكدا أن « مشروعه سيتواصل كاملا، انطلاقا من نفس الثوابت والقناعات حتى يتمكن التونسي من العيش بكرامة في وطن تُحفظ فيه حرية الإنسان ». وتابع سعيد أن « الحرية ليست بتبادل الشتائم والسباب، ولكن بمقارعة الفكرة بالفكرة »، في إشارة الى المناكفات الحاصلة بين الكتل في البرلمان. وأردف: « لو كان النائب مسؤولا أمام ناخبيه، وكان بامكان الناخبين سحب الثقة منه، لما كانوا (كتل في البرلمان) في حاجة إلى الخرق الجسيم الذي يجسد مرضا سياسيا ودستوريا »، في إشارة إلى نقاشات حول تغيير القانون الداخلي للبرلمان لمنع انتقال النائب من حزب لآخر. وفي الكلمة نفسها، شكر سعيّد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني « الذي استجاب بسرعة لتركيز المستشفى الميداني، ولم يتردّد في ذلك ». وحتى الإثنين، استقرت إصابت كورونا في تونس عند ألف و32، توفي منهم 45، وتعافى 700.