أشادت منظمة الصحة العالمية بمبادرة الملك محمد السادس المتعلقة بمنح مساعدات طبية للبلدان الإفريقية، حيث رحبت بهذا العمل الخيري السخي، « الذي يشكل تمظهرا أصيلا وملموسا للتضامن الإقليمي » في مكافحة جائحة فيروس « كوفيد-19 ». وأكدت الوكالة الأممية في مذكرة وجهتها إلى بعثة المملكة بجنيف « أن سخاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، المتمثل في إرسال مساعدات طبية إلى مجموعة من الدول في المنطقة الإفريقية، قصد دعم جهودها في محاربة كوفيد-19، يشكل تمظهرا أصيلا وملموسا للتضامن الإقليمي، المندرج في إطار التضامن العالمي الذي ما فتئت تدعو إليه منظمة الصحة العالمية ». وقالت منظمة الصحة العالمية « إننا نحتاج في سياق التصدي العالمي لهذا التهديد المشترك إلى بعضنا البعض »، معربة عن عميق امتنانها لجلالة الملك على هذه البادرة الكريمة التي تشهد -تضيف المنظمة- على « تشبث » جلالته ب « المبادرة الملكية البراغماتية الأخرى الموجهة نحو العمل، والتي تم إطلاقها في أبريل 2020، من أجل دعم البلدان الإفريقية في مختلف مراحل تدبير الجائحة ». كما حرصت المنظمة، من جهة أخرى، على تهنئة المقاولات المغربية التي قامت بتصنيع المنتوجات وتجهيزات الوقاية الممنوحة للدول الإفريقية، وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية. وكان الملك محمد السادس، نصره الله، قد أعطى تعليمات لإرسال مساعدات طبية، إلى عدة دول إفريقية شقيقة. وتهدف هذه المساعدات إلى تقديم معدات طبية وقائية، من أجل مواكبة الدول الأفريقية الشقيقة، في جهودها لمحاربة جائحة كورونا المستجد. وتتكون هذه المساعدات من حوالي 8 ملايين كمامة، و900 ألف من الأقنعة الواقية، و 600 ألف غطاء للرأس، و 60 ألف سترة طبية، و 30 ألف لتر من المطهرات الكحولية، وكذا 75 ألف علبة من دواء الكلوروكين، و 15 ألف علبة من دواء أزيثروميسين. وبالإضافة إلى موريتانيا، ستستفيد من هذه المساعدات 14 دولة أفريقية أخرى، من جميع جهات القارة وهي بوركينا فاسو، والكاميرون، وجزر القمر، والكونغو، وإيسواتيني، وغينيا، وغينيا بيساو، ومالاوي والنيجر وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسنغال وتنزانيا وتشاد وزامبيا. وبحسب بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فإن هذا العمل التضامني يندرج في إطار تفعيل المبادرة التي أطلقها صاحب الجلالة، نصره الله، في 13 أبريل 2020، باعتبارها نهجا براغماتيا وموجها نحو العمل، لفائدة البلدان الإفريقية الشقيقة، تمكن من تقاسم التجارب والممارسات الفضلى. كما تتوخى هذه المبادرة، وفق المصدر نفسه، إرساء إطار عملي لمواكبة جهود هذه البلدان في مختلف مراحل تدبير الجائحة. وتجدر الإشارة إلى أن جميع المنتوجات والمعدات الواقية التي تتكون منها المساعدات الطبية المرسلة إلى الدول الإفريقية الشقيقة، تم تصنيعها في المغرب من طرف مقاولات مغربية، وتتطابق مع معايير منظمة الصحة العالمية.