بدأت أمس الاثنين 22 يونيو في العاصمة الفرنسية باريس أولى جلسات استئناف محاكمة سبعة أشخاص يتزعمهم إسرائيلي وفرنسي بتهمة انتحال شخصية وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لابتزاز عشرات ملايين اليوروهات من رجال أعمال نافذين حول العالم بينهم الملك محمد السادس. ويواجه كل من جيلبير شيكلي (إسرائيلي الجنسية) وأنتوني لازاريفيتش (فرنسي الجنسية) تهمة قيادة عصابة انتحلت شخصية الوزير الفرنسي لطلب مساعدات مالية من رجال أعمال باسم الحكومة الفرنسية. ولإضفاء المصداقية على ادعاءاتهم، زورت العصابة خطابات رسمية لتبدو وكأنها موجهة من الحكومة الفرنسية بل وتواصل أعضائها مع بعض رجال الأعمال عبر برنامج سكايب مرتدين قناعاً مطاطياً يشبه وجه لودريان. وأشارت تقارير على تواصل العصابة مع 150 شخصاً من بينهم مشاهير مثل رئيس الغابون على بونغو ورجل الاعمال التركي إنان كيراش الذي وقع ضحية لعملية نصب كلفته 45 مليون يورو. ونفى شكيلي التهم الموجهة له واكد أنه سيتمكن من بترئة ذمته خلال جلسات المحاكمة. وأشار محاميه لصورة الشخص الذي ارتدى قناع يشبه وجه لودريان وقال خلال الجلسة: « يجب أن تكون كفيفاً حتى لا تدرك أن هذا الشخص لا يمكن أن يكون جيلبير شيكلي ».