أكدت محكمة الاستئناف بالرباط أن محاضرجلسات محاكمة توفيق بوعشرين، مؤسس صحيفة أخبار اليوم »، أنها تضمنت تصرفات صادرة عن النقيب محمد زيان وعبارات مهينة تشكل إخلالا بالسير العادي للجلسات. وضمنت المحكمة قرارها القاضي بتوقيف النقيب محمد زيان عن ممارسة مهنة المحاماة لمة سنة، هذه « التصرفات »، والتي بدأت منذ أول جلسة لمحاكمة توفيق بوعشرين بتاريخ 08 مارس 2018، إذ سجلت المحكمة حدوث تدافع بين زيان جواد بنجلون، عضو هيئة دفاع الضحايا المفترضات، مشيرة إلى أن زيان كان هو الباد، مما تطور معه الأمر إلى شنآن نتج عنه اضطراب اضطرت معه الحكمة إلى رفع الجلسة في انتظار عودة الهدوء. كما سجلت المحكمة، في قرارها، توصلت « فبراير » بنسخة منه، أن زيان وجه خطابا إلى ممثل النيابة العامة يلفه « من وضعهن » أي الضحايا بقاعة أخرى « اش كديرو » مما ساد معه اضطراب وفوضى اضطرت معه المحكمة إلى رفع الجلسة مرة أخرى. كما تضمن محضر جلسة محاكمة توفيق بوعشرين أن زيان نعت المحامية أمينة الطالبي ب »الكذابة والمزورة، وردد ذلك عدة مرات، وفق ما هو مدون بجلسة 29/03/2018. كما ارتكزت المحكمة على تصريح النقيب زيان بكن الضابطة القضائية أرادت انتزاع من الضحية عفاف برناني « شي شهادة بأنه تيخور ليزج بموكله إلى السجن ». كما سجلت المحكمة أن زيان توجه بخطاب إلى الوكيل العام للمك قائلا له « وسختم الدولة، باركا من الهدرة الخاوية وأن الدعامة توجد عند الوكيل العام للملكويتم الغط بها على الضحايا »، مما تقرر معه رفع الجلسة بفعل الاضطراب والأجواء المشحونة التي سادتها، وذلك بتاريخ 14/05/2018. كما أكد قرار الحكم الاسئنافي الذي صدر ضد زيان، أن هذا الأخير نعت الوكيل العام للملكبمايلي » أنت ظالم وينبغي أن تتابع جنائيا وأنا غادي نتابعك جنائيا »، واستمر في الصراخ بعد ذلك بصوت مرتفع مما ترتب عنه رفع الجلس، كما هو مدون في محضر جلسة 16/05/2018. كما كشف القرار الاستئنافي أن زيان أكد بجلسة 13/06/2018 أنه لا يخاف أحدا وأن هذا ظلم بعدما توجه إلى ممثل الحق العام وقال « بزاف عليكم تكونوا قضاة ». واعتبرت المحكمة أن تصرفات زيان تشكل إخلالاواضحا بمهنة المحاماة وقواعدها وبأعرافها وتقاليدها المتجدرة في التاريخ.