كشف رشيد المناصفي، لاجئ سياسي بالسويد، أن سبب انخفاض الجريمة بالمغرب راجع إلى انتشار فيروس كورونا، والذي فرض على الدول فرض الحجر الصحي بشكل صارم والالتزام بالتدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا. وأضاف المناصفي، في حوار مع « فبراير »أن الجريمة كان من الممكن أن تسجل أرقاما قياسية في حال لم تجتاح العالم هذه الجائحة، مشيرا إلى أنه ورغم انخفاض الجريمة بسبب كورونا إلى أنه مازال يسجل بالمغرب جرائم من نوع خاص كالاغتصاب والقتل. وسجل أن هذا النوع من الجرائم سيتمر في الارتفاع مادام أنه لا يوجد علاج نفسي أو مرافقة طبية، موضحا أن الجرائم « البشعة » سترتكب بالنظر إلى افتقار المغرب لعدد من الأساسيات. وأوضح المتحدث ذاته أن السلطات المحلية مارست نوعا من العنف لتطبيق إجراءات الحجر الصحي، مؤكدا أن عددا من المواطنين كانوا مضطرين إلى الخروج للبحث عن لقمة عيش لأسرهم. وبخصوص ذكرياته مع المغرب، كشف المناصفي أنها تبدأ من سنة 2005 إلى حدود 2017، لأنه حاول أن يرد الجميل لبلده، مشيرا إلى أن تعرف عن المغاربة عن قرب، سواء الطبقات الفقيرة أو الميسورة. وأضاف أن المغرب في حاجة لجميع طاقاته المتواجدة خارج المغرب من عامل النظافة إلى سائق الحافلة، مشيرا إلى أنه عاد إلى المغرب من أجل الاستثمار في بلده الأصل. وسجل المناصفي انه جلب مستثمرين للمغرب من أجل الاستثمار، مبرزا أنهم لم ينجحوا وفشلوا في مشاريعهم وضاعت أموالهم، والحكومة في غيبوبة. وبخصوص اندماج الجالية المغربية بدول الاستقبال، أن هناك فئة لم تندمج بهذه المجتمعات بالرغم من السنوات التي قضتها بالمهجر. وكشف المناصفي أن المغرب ما بعد كورونا، سيعيش نفس المشاكل والاكراهات التي كانت قبل جائحة كورونا، كالبطالة والتهميش والفقر.