ويشكل عيد الأضحى فرصة لتحسين الدخل المالي للفلاحين الذين تشكل تربية الماشية الصغيرة مصدرا رئيسيا لعيشهم، خاصة في المراعي الكبرى. وتساهم هذه الموارد المالية في تنشيط الأنشطة الاقتصادية بالعالم القروي. ويبلغ متوسط رقم المعاملات التجارية للأضاحي بمناسبة عيد الأضحى ما يتجاوز 12 مليار درهم، يتم تحويل معظمها إلى المناطق القروية، مما يسمح للفلاحين بتغطية نفقات الأنشطة الفلاحية الأخرى، ولا سيما الاستعدادات للموسم الفلاحي القادم. وفي هذا الصدد، قال أحد الكسابة، إن الأثمنة هذه السنة مناسبة، وتختلف بحسب نوع الأكباش والأعلاف، مشيرا إلى أن الأثمنة في متناول الجميع، وتتراوح ما بين 1500 و5000 درهم. وأضاف، في تصريح ل »فبراير » إن الإقبال على أضحية هذه السنة لم يتأثر بسبب أزمة كورونا، موضحا أنه كان هناك تخوف في البداية لكن سرعان ما عادت الأمور إلى طبيعتها العادية عرفت عملية ترقيم الأغنام والماعز المعدة لعيد الأضحى 1441(2020)، التي أطلقتها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه الغابات في أبريل الماضي، انخراطا كبيرا للكسابة والمسمنين. وتم ترقيم أزيد من 7 ملايين و 200 الف رأس منذ انطلاق العملية يوم 22 أبريل 2020، حيث تتوزع رؤوس الأغنام والماعز التي تم ترقيمها حسب الجهات.