تعد مواقع التواصل الإجتماعي، أكثر المواقع الإلكترونية شعبية، واستخدما بالنسبة للمشاهير المغاربة، لما لها من مميزات عديدة، حيث مكنتهم من التقرب من جمهورهم، خلال فترة الحجر الصحي، الذي فرضته جائحة كورونا. بعد قرار الحكومة القاضي بالتخفيف من الحجر الصحي، والمرور إلى المرحلة الثالثة من حالة الطوارئ التي فردتها الجائة، لوحظ أن أنشطة الفنانين المغاربة عبر صفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي، قد تغيرت مقارنة مع بداية الحجر الصحي. مشاهير الفن في زمن الحجر الصحي حرص مجموعة من الفنانين المغاربة، خلال فترة الحجر الصحي، على استغلال صفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي، للتواصل مع متتبعيهم، في وقت الركود الذي تشهده الساحة الفنية بسبب الجائحة. مجموعة من الفنانات المغربيات استغلين فترة الحجر الصحي، من أجل إنزال وزنهن، سواء من خلال المداومة على ممارسة التمارين الرياضية طوال هذه الفترة، أو من خلال اتباعهن لنظام غذائي أو حمية معينة، حيث حرصوا على مشاركة فيديوهات يومية توثق ذلك سواء عبر نشرها على "انستغرام"، أو الفايسبوك". من جهة آخرى اختارت فئة أخرى من المشاهير تقنية "الايف"، من أجل الترفيه عن النفس وخلق لحظات ممتعة مع متتبعيه، وهو ما لقي تجاوبا وتفاعل كبيرا، بلغ أرقاما غير مسبوقة، كما قررت فئة آخرى أن تخصص موعدا يوميا، مع متتبعها على صحفتها الشخصية في "انستغرام"، من أجل عرض دروس وتمارين الرقص. مشاهير الفن في زمن ما بعد التخفيف من الحجر الصحي بعد التخفيف من الحجر الصحي، انتقل مشاهير "انستغرام"، والفايسبوك"، من مشاركة "روتينهم اليومي"، إلى مشاركة الأماكن والمدن السياحية، التي توجهوا إليها بعد فتح المدن والمقاهي، والمطاعم في وجههم. هذا واختار مشاهير المغرب، شن حملة جديدة، للتشجيع السياحة في البلاد، بعد دخول المغرب إلى المرحلة الثالثة من حالة الطوارئ، وذلك للمساهمة في عودة حركة الاقتصاد إلى الدوران بشكل عاد. وقرر عدد من المشاهير المغاربة، أن يقضوا عطلهم داخل أرض الوطن، ما دفعهم إلى شن حملة عبر "انستغرام" من أجل ذلك، دعما للسياحة المحلية، وتشجيع الناس على ذلك، في الوقت الذي كانوا يقضون فترة الصيف خارج المغرب. وشارك في الحملة المذكورة مشاهير في مجالات مختلفة، منهم الكوميدي حمزة الفيلالي، والممثلة لطيفة أحرار، والممثل محمد الشوبي، والإعلامي صامد غلان. مشاهير المملكة وسوق الإعلانات في زمن كورونا يعرف الوسط الفني فترة من الكمون بسبب انشار فيروس كورونا، حيث أدى هذا الأخير إلى إلغاء مجموعة من التظاهرات الفنية، التي كانت تنعش فترة الصيف من كل سنة، هذا ما جعل العديد من الفنانين يلجؤون إلى سوق الإعلانات. هذا ولجأ مجموعة من الفنانين المغاربة، والمؤثرين، إلى الترويج لمجموعة من المنتجات التجميلية، والمنزلية، وغيرها، عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الإجدتماعي، في خطوة منهم لكسب المال، في فترة يصعب فيها العمل. ترويج المنتجات عبر مواقع التواصل الإجتماعي، جعل العديد من الفنانات، من قبيل الفنانة دنيا باطمة، والممثلة صفاء حبيركو، والمؤثرة عبير البراني، وغيرهن من الفنانات يكسبن أرباح مادية مقابل "سطوريات" إشهارية، وذلك لضمات استمرارتهن في زمن كورونا. الجدير بالذكر أن جائحة كورونا، تسببت في ضرر كبير على جميع القطاعات، وخاصة قطاع الفن الذي كان ينتعش بثلة من التظاهرات الثقافية، والفنية خلال فترات كثيرة من السنة.