دفع به الأمل والاجتهاد والكفاح من أجل العيش الكريم، الى تحدي كل الظروف، فى صراع الحياة ليتبث، هذا الخياط الضرير أن الإعاقة ليست جسدية إنما هى إعاقة عجز الإعتماد على الذات. كاميرا ‘فبراير' انتقلت الى ضواحي مدينة الجديدة وعاينت الخياط ‘الضرير' وهو يستخدم لسانه لتسليك الخيط في ثقب الإبرة ويخيط ملابس زبنائه متحديا المستحيل. وفي تصريحه أكد الخياط ذو 80 عاما من عمره أن والديه توفيا وهو في سن متقدمة جدا، مشيرا الى ان خالته هي السبب في فقدان بصره مند سن الخامسة من عمره، موضحا أنه كان يشتغل أحد الخياطين مما سهل عليه تعلم مهنة الخياطة التي يعيش على عائداتها الى اليوم، وأن عدد من معارفه يساعدونه ماديا. واضاف ذات الخياط أنه عاش فترة من عمره في بيت جده، مبرزا أنه كان الى جانب تعنيفه كانت تسند اليه مهمة رعي المواشي في الخلاء رغم فقدانه لبصره. وأكد أنه ياخد الملابس من عند زبنائه ويقوم بخياطتها، ثم يعيدها لهم بمفرده دون أن يساعده أحد في عبور أزقة وشوارع المدينة، قائلا بأنه يعرف المسالك والطرقات أكثر من الأصحاء.