لفظ المحامي "عمر سامي" أنفاسه الأخيرة صباح أول أمس الإثنين بغرفة العناية المركزة بمستشفى ابن طفيل بمراكش، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، بعد أيام قليلة من خبر إعلان عودته للحياة، والتي اعتبرت بمثابة المعجزة. ويشهد للمرحوم الذي كان عضوا للمجلس لفترتين، بالمهنية وحسن الخلق، والصبور والغيور على المهنة، والإنسان الذي لا يكل ولا يمل، والمستجيب لكل تكليف من طرف النقيب الممارس. وعلاقة بالموضوع، قال السعيد تزريت محام بهيئة مراكش، في تصريح خص به جريدة "فبراير كوم" إن عمر سامي المحامي بمدينة ورزازات التابعة لهيئة المحامين بمراكش، كان إنسانا خلوقا ومهنيا يمهمه الشأن المهني بالدرجة الأولى، ويساعد زملاءه كلما احتاجوا إليه، كما أنه كان يتحمل مشقة السفر من ورزازات إلى مراكش ليحضر لاجتماعات المجلس التي تنعقد كل يوم ثلاثاء وخميس. وأضاف المتحدث نفسه، أنه رأى في المرحرم الإنسان الغيور الطموح والمهني عندما عايشه عن قرب في فترة 2005/2006 بمدينة ورزازات، مؤكدا أنه في تلك الفترة، الفقيد لم يكن عضوا بالمجلس ومع ذلك كان يقوم بالشأن المهني المحلي بتكليف من السيد النقيب بكل تفان، ولم يمانع قط في التسيير المهني بمدينة ورزازات كلما دعاه النقيب إلى ذلك، مناضلا وصلبا وغيورا عن المهنة. وأردف تزريت، بأنه تفاجأ بوفاته كما تفاجأت الهيئة بأكملها بالخبر عندما وصل إليهم صباح يوم الأربعاء، قبل أن يتناها إلى علمهم أنه مازال على قيد الحياة ليتنفس الكل الصعداء لأنه إنسان جدير بالاحترام، لكنه غادر لدار البقاء أمس الإثنين لتفقد المهنة بذلك رجلا عظيما وصبورا ومناضلا. وفي السياق ذاته، قال المحامي بهيئة محامي مركش وعضو المجلس الأستاذ محمد السعيد بنسلام، في تصريج خص به هو الآخر جريدة "فبراير كوم" إن هيئة مراكش فقدت محاميا صلبا مناضلا، وعضوا لمجلس الهيئة لفترتين، لا يكل ولايمل ، ويستجيب لكل تكليف من طرف النقيب الممارس، وتجده طوعا لتحقيق طلبات الزملاء، ومتواجدا باستمرار، ويضحى بالغالى والنفيس لإعلاء شأنو ، وشأن المحاماة. وأضاف بنسلام، أن المرحوم امتاز بكتابة تقارير جميلة من حيث المبنى والصيغة كلما تعلق باستشكال تعانى منه فئة الزميلات والزملاء بوارزازات أو تعلق بفتح مكتب من طرف الزميلات والزملاء الجدد. واختتم تصريحه، بأن المهنة افتقدت إنسانا خدوما راقيا يسعى لإعلاء كلمة الدفاع، ولاشك أن قاعات محاكم مراكش ووارزازات لازالت تردد صدى مرافعاته القيمة والموزونة.