أثار منح وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، لوحة إلكترونية للتلميذ المخترع بلال حموتي، انتقادات واسعة في صفوف مغاربة الفيسبوك. وأغضبت الهدية، التي قدمها أمزازي، للمخترع الصغير حموتي، رواد المنصات الاجتماعية، الذين انتقدوا في تدوينات غاضبة وساخرة، نوعية اللوحة المهداة لكونها الأرخص والأقل جودة في السوق. وكتب أحدهم، عبر صفحة "Talk Morocco" ب"فايسبوك"، "هذه إهانة في حق التلميذ المخترع، أن تستقبله وتقدم له هدية "تابليت" من الجيل القديم، الذي لا يمكن أن يعمل فيها حتى الواتساب، ومع ذلك تفتخر بالتقاط الصور معه، كان من الأفضل استقباله دون إعطائه أي شيء". وأضاف: "كان يمكن أن تدفع له ثمن الإنترنت وحاسوب حديث و"دات سانتر" ومكتبة جميلة وشاشة عملاقة و"تولبوكس" من مختلف المفاتيح ومفك براغي، أو تشتري له نسخ مدفوعة من كل برامج المحاكاة، أو تبعثه لدورة تكوينية في مجال "روبوتيك" أو منشأة تقنية لتحفيزه أكثر"، مردفا بحسرةٍ: "لكن الله غالب". في المقابل، كان للصحفي مصطفى بن الراضي رأي آخر، حيث علق على الأمر مستشهدا بقصة شخصية تعود لأيام الدراسة، وكتب: "كثيرون عابوا على الوزير أمزازي ما اعتبروها "هزالة" الجائزة المقدمة لهذا التلميذ". وأضاف بن الراضي: "هذا التلميذ استقبله وزير التربية شخصيا، والتقط معه صورة (تاريخية بالنسبة للطفل)، ومنحه هدية عينية، هذا مهم، ويجب أن يُدعم، وعلى مستويات كثيرة. هناك من النجباء من لا تسمح ظروف الوزير لاستقبالهم، لكن يمكن الاعتناء بهذا الجانب على مستوى النيابات والأكاديميات". وأردف المتحدث ذاته: "أن نبني إنسانا واثقا في إمكاناته، يمتلك قيمة الاعتزاز بنفسه، ويؤمن بالنجاح، أمر مهم للغاية، مسترسلاُ "التعليق كثيرا على الجزئيات ليس دائما أمر جيد، لأنه أحيانا تزول قيمة الأمر عندما نركز على الهوامش". وكان الوزير سعيد أمزازي، قد استقبل الأربعاء الماضي، التلميذ المخترع بلال حموتي، لتشجيعه على الاستمرار في أنشطته ذات الصلة بالابتكار، ومنحه عناية خاصة لاستكمال أبحاثه، فضلا عن القيام بالإجراءات الضرورية لحصوله على براءة الاختراع. تقرؤون أيضا أمزازي يستقبل التلميذ المخترع بلال حموتي طفل عبقري من وجدة: اخترعت كمامة إلكترونية لمواجهة كورونا وأتمنى لقاء أمزازي