تواصل السلطات المحلية بمدينة الدارالبيضاء، في ليالي رمضان حملاتها التمشيطية في الأزقة الشعبية بالمدينة، من أجل طرد خارقي الطوارئ الصحية مباشرة بعد الثامنة من كل مساء. ورصدت كاميرا "فبراير"، كيف تدخلت السلطات ليلة أمس في واحد من أكثر الأحياء اكتظاظا وشعبية في المدينة، وتمكنت من توقيف العديد من الشبان في مختلف الأزقة بدواعي خرقهم حالة الطوارئ الصحية. وقررت الحكومة تشديد قيود حظر التجول الليلي في شهر رمضان الذي يبدأ منتصف شهرأبريل الحالي، بهدف كبح تفشي وباء كورونا. وأكد بيان للحكومة أنها ستفرض "حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني يوميا من الساعة 20:00 إلى الساعة 06:00 صباحا، مع الإبقاء على مختلف التدابير الاحترازية المعلن عنها سابقا". تجدر الإشارة إلى أن المغرب أعلن حال طوارئ صحية منذ منتصفمارس، وحظر التجول مفروض منذ ديسمبر، بيد أن السلطات عززت حديثا التدابير الوقائية للحد من انتشار الفيروس ونسخه المتحورة. وقد تم رصد بضع عشرات من حالات النسخة البريطانية المتحورة في سبع مناطق في المملكة، حسب وزارة الصحة. ومع فرض حال الطوارئ الصحية جرى إغلاق الحدود، فيما علّقت الرحلات الجوية مع ثلاثين دولة في الأسابيع الأخيرة وذلك بعد استئنافها بناء على استثناءات.