فاطمة وهمي صوت هادئ يعطيك إحساسا بالإطمئنان، يخجلك تواضعها، بمجرد ما تجد اتصالك، تتصل بك من جديد، وتعتذر لأنها كانت في اجتماع. ارتبط جرس "واتساب" ببلاغات تستمر موسيقاها إلى وقت متأخر بالليل، خصوصا بعد أن توالت القرارات المصيرية والحاسمة للتربية والتعليم، في عز الوباء الذي اجتاح العالم. لهذا، اعتبرناها في فريق "فبراير"، مع توالي الشهور وأسابيع الأزمة، سيدة التربية اليقظة بامتياز. تعتذر عن طلب حوار الوزير بلباقة وديبلوماسية، وقد يبدو لنا أحيانا أنها لم تقم بمجهود لإقناع الوزارة للحصول على هذا الحوار أو للحصول على معلومة استباقية، لكننا نقدرها ونحترمها على أسلوبها الجميل في التواصل. هي اليوم تودعنا من وزارة لعبت دورا مهما وقت الجائحة، نتمنى أن تتاح لنا معها فرصة التعاون. حيث كشفت مديرة التواصل بوزارة التربية الوطنية، فاطمة وهمي، أنها أنهت مهامها بالوزارة المذكورة منذ تاريخ 30 شتنبر المنصرم نظرا لظروف شخصية قاهرة، مضيفة أنها بدأت في مباشرة عملها كأستاذة باحثة بكلية علوم التربية. وقدمت وهمي، في رسالة لها توصل "فبراير.كوم" بنسخة منها، شكرها لكل من ساندها ودعمها منذ بداية مشوارها المهني بالوزراة سنة 2010، مشيرة إلى أنه تم تكليف عمر الماتني بتدبير قسم الإتصال بقطاع التربية الوطنية.