نظم ثلاثة رحالة مغاربة، يتحدرون من مدن مكناسوالدارالبيضاءوأكادير، رحلة إلى مدنية الكركرات المغربية عبر دراجاتهم الهوائية تخليدا لذكرى 6 نونبر. وحط الرحالة بمدينة أكادير قبل مواصلة الرحلة إلى الكركرات، مرورا عبر تيزنيتوكلميم والعيون. وقال رحالة ضمن المشاركين إن دأب على على الذهاب باستمرار إلى منطقة الكركرات، وأن يعرف المسار جيدا وتضاريسه ومسالكه. من جهة أخرى، قال رحال آخر إن هذا النشاط ساعده على الإقلاع عن التدخين وكذلك منحته الرياضة شعلة إضافية في الحياة. وفي لقاء مع موقع "فبراير.كوم" ناشد محمد مطهور رحالة مغربي بالدراجة ورئيس النادي الهوائية والسياحية بمدينة مكناس، من عثر على جواز سفره الذي ضاع منه قرب ملحقة وزارة الخارجية في باب الأحد بالرباط، أن يساعده على إكمال رحلته إلى غرب أفريقيا. ووجه مطهور رسالة إلى المواطنين يدعوهم لممارسة الرياضة عوض الجلوس في المقاهي، وقال إنه يبلغ من العمر 70 عاما بيد أنه يتمتع بصحة جيدة. وحول لقائه برفيق سفره قال مطهور إنه التقى به في نواحي كلميم، عندما كان في رحلة إلى الكركارات، مشيرا إلى أنه عائد إليها ليحيي ذكرى المسيرة الخضراء بعد أن انطلق من مكناس مرورا بسلا والدارالبيضاء ثم الآن بأكادير. وأضاف مطهور أن مبيته اليومي يمارسه عبر أحضان الطبيعة، وقال بهذا الخصوص أن المناخ الخريفي معين له على رحلته رغم ما يصيبها من أعطاب تقنية. وأردف مطهور أنه ومنذ تقاعده سنة 2012، يقوم برحلتين كل عام لمدينة الداخلة، وهذا العام هو بصدد القيام برحلته الثالثة إلى الكركارات، مؤكدا على الأمن والأمان في الطريق إليها، مع رفرفة الرايات المغربية وصورة الملك محمد السادس عبر ربوع الصحراء المغربية، وفي عام 2019 وصل مطهور إلى دكار السينيغالية، محييا ذكرى المسيرة الخضراء. بدوره قال محمد قرشال رحالة من الدارالبيضاء 62 عاما ورفيق مطهور في السفر، إن الانطلاقة بدأت من أمام مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء. وذكر أن رياضة الدراجات تعرف من خلالها على جميع مناطق المملكة المغربية، والرياضة تمثل نصف صحة جسم الإنسان، مشيرا إلا أن العمر مجرد رقم وليس المحدد لصحة الإنسان. وبدأ قرشال انطلاقة الرحلة رفقة مطهور يوم العاشر من أكتوبر، ووصلوا لأكادير يوم 16 منه، وصرح بهذا الخصوص أن الدراجة السياحية ليست مرهونة بوقت معين، لأن بعض المناطق الجميلة تبقيك فيها لمدد غير محدودة. وخلال الرحلة يقول قرشال إن الناس يقومون بتشجيعهم وإمدادهم بالمياه و يكرمونهم، وهو الأمر المعتاد من المغاربة على العموم. وعبر بوبكر أزواغ دراج آخر من أكادير، عن فخره باستقبال مطهور وقرشال في مدينة أنزا، لتشجيعهم والتعلم من خبراتهكم، مضيفا أنه منبهر بقدرتهم على الترحال الدراجي في هذا السن المتقدم. تقرؤون أيضا رسالة رحالة عمره 70سنة يجوب المغرب بالدراجة الى افريقيا.. أناشدكم ضاع مني جواز السفر