تفاعلت وسائل إعلام إسبانية، خلال 24 ساعة الماضية، بشكل واسع مع مذكرة أمنية مغربية صادرة عن المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي، تأمر العناصر الشرطية المتمركزة قرب سبتة ومليلية المحتلتين، بعدم استعمال كلمة "حدود" وتغييرها بكلمة "باب سبتة" و"باب مليلية". وقالت صحيفة "الكونفيدونسيال" إن التغيير اللفظي، ورغم بساطته شكلا، إلا أنه جاء في وقت تعيش العلاقات المغربية الإسبانية أزمة دبلوماسية غير مسبوقة. وأضافت بذات الصدد أن هذا التغيير الدلالي، هو "إزعاج" مغربي جديد ضد إسبانيا، ورد على محاولة الجانب الإسباني خلال الأسبوع الماضي، التقرب من المغرب عبر الملك الإسباني فيليبي السادس الذي قام بمجموعة من الإيماءات التوددية للمغرب. وتأتي المذكرة المغربية، أياما فقط من خروج رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش الإعلامي، والذي شدد فيه، مشيرا بطريقة غير مباشرة إلى إسبانيا، أن المغرب يأسس علاقاته الخارجية على تبني الأطراف المشاركة له، مواقف إيجابية تجاه مقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية. وفي السياق ذاته، كانت صحيفة "الكونفيدونسيال" أيضا، كشفت في وقت سابق، أن حكومة بيدرو سانشيز تنوي استغلال الأزمة الأوكرانية لتحشد دبلوماسيتها وحتى قواتها العسكرية مع حليفها الأمريكي ضد روسيا، في مقابل توسط واشنطن لديها عند المغرب. تقرؤون أيضا: مستغلا الوضع في أوكرانيا..سانشيز يلجأ لواشنطن والناتو لزيادة ثقل إسبانيا لتهدئة الأزمة مع المغرب