شرعت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس، صباح اليوم الأربعاء، في الاستماع إلى مرافعة الوكيل العام للملك في القضية التي يتابع فيها عبد الرفيع زويتن، رئيس مهرجان فاس للموسيقى الروحية المحكوم في المرحلة الابتدائية بالحبس النافذ لمدة سنة واحدة. وحسب ما تنص عليه مقتضيات المادة 427 من قانون المسطرة الجنائية، فإن المحكمة تستمع إلى مرافعات دفاع الطرف المدني، ثم مرافعة النيابة العامة، وأخيرا مرافعات هيئة دفاع المتهمين. وقررت الغرفة المذكورة برئاسة القاضي محمد بن معاشو الاستماع إلى مرافعة ممثل النيابة العامة، مع الاستماع إلى باقي المرافعات ف 24 ماي المقبل، بعدما اعتبرت المحكمة في الجلسة السابقة أن القضية جاهزة. وبعد الاستماع إلى جميع المرافعات ينتظر أن تصدر غرفة الجنايات الاستئنافية أحكامها في حق في المتهمين الذين توبعوا بمطالب من قاضي التحقيق على خلفية اختلالات عرفتها مؤسسة "روح فاس" المكلفة بتنظيم مهرجان فاس للموسيقى العالمي العريقة. وكانت المتابعة التي قام الطويلب قاضي التحقيق بالغرفة الأولى بمحكمة الاستئناف بفاس (المكلف بجرائم المالية)، في مواجهة عبد الرفيع زويتن رئيس مؤسسة "روح فاس"، قد كشفت أن زويتن اختلس مبلغ 46.000 أورو، من ميزانية المؤسسة التي تشرف على تنظيم مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة. وحسب ما جاء في قرار إحالة زويتن على غرفة الجنايات الابتدائية، تتوفر "كود" على نسخة منه، فإن المبلغ المالي المذكور تم اختلاسه من أجل تأدية مصاريف طائرة خاصة نقلت زويتن ذهابا وإيابا رفقة ابنته "ل.ز" من مدينة فاس إلى مدينة ميلانو الإيطالية. وأكد القرار القضائي أنه بعد افتضاح أمر زويتن أعاد المبلغ المالي المهم بالعملة الوطنية بقيمة 506.000,00 درهم إلى الحساب البنكي للمؤسسة، كما أنه صرف مصاريف الفنادق لأقاربه مدير "Air France" حوالي 27.000.00 درهم.h وأوضح نفس القرار أن المدير العام السابق للمكتب الوطني للسياحة صرف مبلغ 9600 أورو لفائدة Edith Nicol، وصرفه فاتورة لأحد أصدقائه بمبلغ 18.000.00 درهم، فضلا عن استغلاله مؤسسة روح فاس من أجل الاستفادة من العقدة التي تربطها مع مكتب الصرف، واستفادته من المصاريف المتعلقة بالتعامل بالعملة الصعبة.