رغم أن امحند لعنصر زعيم حزب. ورئيس جهة. ورغم أنه كان وزيرا لأكثر من مرة. رغم كل هذا. فهو مثلنا. وقد يحدث أن يتعرض لاعتداء خطير في الطريق السيار. وأن يقذفوا سيارته بالحجارة. ويجرحوه. ويجرحوا سائقه. ورغم كل هذا فلا بيان من حزب الحركة الشعبية. ولا تضامن من طرفنا. ولا “كلنا امحند العنصر”. ولا تشكيك في الحادثة. ولا أحد لمح إلى واد الشراط. ولا أحد من أسرته فكر في أن يشتري له سيارة فولفو. تأسيا بزوج الأيقونة نبيلة منيب. ولا ندوة صحفية. ولا شكاية. ولا تحقيق في الموضوع. ويا لها من فرصة ذهبية لحزب الحركة الشعبية ليتحول إلى حزب مستهدف في شخص زعيمه. وإلى حزب يساري. ومناضل. لكنهم لم يستغلوها. ولم يركبوا عليها. وأهدروا الفرصة. فرصة العمر. وقد كان بإمكانهم أن يضعوا صورة امحند لعنصر أعلى الصفحة الأولى لجريدة”الحركة”. وأن ينظموا ندوة في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. وأن يمنعهم الأمن. وأن ينظموا وقفة. ويحضرها عبد الحميد أمين. وأن تفرقها الشرطة باستعمال العنف. وأن تزداد شعبيتهم وتتحسن سمعتهم. وتخيلوا معي أن يقع ما وقع للعنصر لشخص آخر. وتخيلوا أن تتاح هذه الفرصة للحزب الاشتراكي الموحد. ولم يكونوا ليفوتوها. ولاستبعدوا فرضية اللصوص في الطريق السيار. ولم تكن لتنطلي عليهم الحيلة. ولاتهموا الدولة. ولاشتعل الفيسبوك. ولعدنا إلى سنوات الرصاص. والاغتيالات. ولتدخلت المنظمات الدولية. ولطالبنا بتحقيق مستقل. لكن لا حياة لمن تنادي ومهما حدث لحزب الحركة الشعبية ومهما حدث لزعيمه فهو يرفض أن يتحول إلى مستهدف وأن يستغل الفرصة وأول تصريح لمنحد العنصر بعد الاعتداء عليه قال فيه إنهم مجرد لصوص. حارما إيانا من التضامن معه ومفوتا على نفسه وعلى حزبه شرف التعرض لاعتداء مدبر وحتى سيارة فولفو القوية لم يشترها له أحد وفي وقت يتمنى آخرون أن يحدث لهم ما حدث له ويتخيلون أشخاصا يلاحقونهم فإن امحند لعنصر وبسذاجة سياسية ضيع عليه وعلى الحركة الشعبية ولادة جديدة وحادثة لن تتاح له مرة أخرى ومئات المحامين الذين سيساندونه ودعوة مضمونة إلى مؤتمر الحزب الاشتراكي الموحد القادم وبيانا من حزب النهج واستنكارا من العدل والإحسان. وتضامنا لا ينتهي وغليانا في المواقع الاجتماعية.