تغطي سماء المغرب، هذه الأيام، سحب كثيفة غريبة، ويسكنه “أشباح” يتسلقون اسوار المقابر للحصول على عظام الموتى، وتنتعش به تجارة أسواق “خرافية” تختص في بيع جلود التماسيح المنقرضة، و”بيض الغول” وريش الطيور والأقفال الصدئة. ويستبعد المغرب، في عاشوراء، الحياة البدائية بكل تفاصيلها، فالاحتفالات بالطقس تخرج المشعوذين إلى العلن، فيقتتون بضائعهم العجيبة، ويمارسون طقوس السحر بكل حرية. يروي شهود عيان في سوق “الجميعة” بالبيضاء أن تجارة المشعوذين تحقق، منذ نهاية الأسبوع الماضي، أرقاما قياسية، ربما تفوق مداخليه أشهر المحلات التجارية الكبرى.