وري الثرى بعد صلاة عصر اليوم الخميس 20 شتنبر الجاري جثمان محمد كريم العمراني ، الوزير الأول السابق في عهد نظام حكم الراحل الملك الراحل الحسن الثاني ، بعد ان انتقل للرفيق الأعلى فجر اليوم عن عمر ناهز 99 سنة. وحضر جنازة الفقيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد إلى جانب الكثير من رجال الاقتصاد ومسؤولين في الدولة،ضمنهم إدريس جطو ،الوزير الاول السابق و الرئيس الحالي للمجلس الأعلى للحسابات. وكان لافتا للانتباه في مراسيم تشجيع جنازة محمد كريم العمراني التي حضرها والي جهة كازا سطات وعمال المقاطعات ومسؤولون حاليون وسابقون في الدولة كالجنرال حسني بنسليمان، الوصول المتأخر لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني بشكل أربك الموكب الجنائزي الذي خرج بعد أداء العصر من مسجد مقبرة الشهداء بالدار البيضاء. و شغل الراحل محمد كريم العمراني ( من مواليد 1919 بفاس)، ثلاثة مرات منصب الوزير الأول ، ضمن ست حكومات في عهد نظام الملك الراحل الحسن الثاني طيّب الله ثراه ، من 6 غشت 1971 إلى 20 نونبر 1972 ، ثم من 30 نونبر 1983 الى 30 شتنبر 1986 ، وأخيرا من 11 غشت 1992 الى 25 مايو 1994 . الذي يعد أحد رواد القطاع المقاولاتي في المغرب ، لفترة طويلة منصب المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط ، إذ تولى هذه المسؤولية لأول مرة ابتداء من فاتح يوليوز 1959 ، ثم عين مجددا في نفس المنصب في 17 ماي 1967 ، واستمر في تدبير هذه المؤسسة الى غاية 31 يوليوز 1990 . وعلى مدى قرابة ستة وعشرين سنة قضاها على رأس المكتب الشريف للفوسفاط ، اضطلع الفقيد بدور فعال ، حيث أشرف على تنفيذ سياسة تحويل المكتب الى مجموعة المكتب الشرف للفوسفاط ، فضلا عن تثمين خام الفوسفاط الذي جعل المجموعة تتموقع ضمن أكبر الفاعلين العالميين في مجال الفوسفاط و مشتقاته.
