حرب رئاسة مجلس المستشارين، أخذ منعرجا جديدا، فبعد انسحاب حزب الاستقلال من معركة “كسر العظام” مع مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، عبد الحاكم بنمشاش، المدعوم من قبل أحزاب (التجمع الوطني للأحرار، الاتحاد الاشتراكي، الحركة الشعبية)، أعلن العدالة والتنمية بشكل مفاجئ عن تقديم مرشح باسمه للمنافسة. فحسب قيادي في حزب “العدالة والتنمية”، ومقرب من رئيس الحكومة، فإن “الترشيح رسالة سياسية موجهة أولا إلى الأغلبية الحكومية، ثانيا إلى النبل السياسي واحترام الديمقراطية”. وأوضح ذات القيادي ل”ّكود” أن “الأغلبية الحكومية ملزمة أخلاقيا للتصويت لمرشح حزب العدالة والتنمية أو على الأقل الامتناع عن التصويت وإلا فإنها ستكون فضيحة في تاريخ المؤسسات بالمغرب”. بطبيعة الحال، ترشيح “البيجيدي” ليس من اختيار قيادة الحزب، بل جاء بضعوط قوية مارسها فريق المصباح بمجلس المستشارين على العثماني والأمانة العامة، الذين استجابوا لنداء رئيس الفريق نبيل شيخي.